تمازيغت
أمازيغ فرنسا يدعون للتعبئة المكثفة قصد قطع الطريق أمام مؤيدي اليمين المتطرف.
دعت المنظمات والجمعيات المدافعة عن حقوق الأمازيغ بفرنسا المواطنات والمواطنين الفرنسيين- الأمازيغ من أصول مغاربية، للتعبئة المكثفة قصد قطع الطريق أمام مؤيدي اليمين المتطرف، خلال الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في 30 يونيو و7 يوليوز 2024.
وتتابع المنظمات غير الحكومية والنشطاء الأمازيغ الانتخابات التشريعية الفرنسية عن كثب، بعد حل البرلمان من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون وذلك عقب نتائج الانتخابات الأوروبية التي جرت في 9 يونيو 2024 والتي حقق فيها اليمين المتطرف تقدماً كبيراً.
الى ذلك اصدرت مجموعة من الفعاليات الامازيغية بفرنسا نداءا موقعا من قبل رؤساء عدد من الجمعيات الأمازيغية التي تشتغل في فرنسا، حيث أكد الموقعون خلال النداء أن التجمع الوطني (الجبهة الوطنية)، الذي تعتمد حملته الانتخابية أساساً على الكراهية ورفض المهاجرين والمسلمين، يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط للجمهورية الفرنسية، بل للاتحاد الأوروبي بأسره، وللعلاقات الأورو-متوسطية.
واسترجع الموقعون أرواح الجنود المغاربة، والجزائريين، والتونسيين الذين تم تجنيدهم من قبل السلطات الاستعمارية خلال السنوات 1914-1918 و1939-1945، وقد تعبأوا وضحوا بأنفسهم لإنقاذ فرنسا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية ضد الخطر النازي الداهم، بالدماء والسلاح.
واليوم، جاء دور أحفاد المقاتلون والجنود الشمال-أفريقيين خلال الحربين العالميتين والمهاجرين الأمازيغ القادمين من جبال الجزائر في كل من القبائل والأوراس، وواحة مزاب، وسلاسل جبال الأطلس المغربية، والريف، ووادي سوس، وجنوب تونس… للمساهمة مجدداً في إنقاذ فرنسا خلال الألفية الثالثة وفي هذه السنة 2024/2974 من هذا الخطر الشعبوي والعنصري الذي يهدد قيم الحرية، والعلمانية، والمساواة، والتسامح، والتضامن، وباختصار كل “القيم الديمقراطية”.
ودعت المنظمات والنشطاء الجمعويون الأمازيغ المواطنين الفرنسيين-الأمازيغ إلى التعبئة وتضافر الجهود، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ودعوة أقاربهم وجيرانهم للتصويت بكثافة في 30 يونيو و7 يوليوز 2024/2974 لصالح المرشحين الديمقراطيين من “الجبهة الشعبية الجديدة” الموحدة لليسار.