مجتمع وحوادث

إنزكان…الدفاع عن الكرامة والمجابهة البطولية،قصة رئيس المجلس الجماعي للدشيرة الجهادية.

في كل مجتمع، هناك أفراد يظلون مُحاطين بجدران الجدل وساحات النقد، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بمناصب القيادة والسلطة. وفي إقليم إنزكان ايت ملول، يبرز اسم رئيس الجماعة الترابية الدشيرة الجهادية، السيد إبراهيم الدهموش، كمثال صارخ على تلك الظاهرة…يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي تدفع إلى شن هذه الهجمة الشرسة عليه وعما يكمن خلف هذه الهجمات.
بداية، يجدر الإشارة إلى الطريقة التي تتصدى بها شخصية بأخلاق وهدوء السيد الدهموش لمثل هذه المحن. والتسجيل إن قدرته على المقاومة وترسيخ مكانته محليًا ووطنيًا ليست بالأمر الهين، وهي شهادة على قوة شكيمته ورسوخ عزيمته.ولاشك أن الهجمات الشخصية التي يتعرض لها تأتي على خلفية تحديات يواجهها في سبيل أداء مهامه.
ولم ينحصر الأمر في التصدي لمجرد التحديات الإدارية والسياسية، بل امتدت الهجمة لتكون إساءة تستهدف الرجل مباشرة. يُظهر ذلك نوعية العقليات التهكمية التي لا تزال تستشري في بعض زوايا المجتمع والتي تسعى للإضرار بالأفراد على خلفية خلافات أو مصالح ضيقة.
ومن المحتمل أن تكون الدوافع وراء هذه الهجمة متنوعة، ربما قائمة على الحسد السياسي، أو تصفية الحسابات، أو حتى الصراع على السلطة والتأثير داخل المجتمع. ومع ذلك، يُرجح أن هناك جهات معينة تقف خلف طبول الحرب هذه بغرض خدمة أهدافها الخاصة، وهو أمر يُعد غير مقبول في ساحة يُفترض أن تعالي فيها قيم العدالة والنزاهة.
الخلاصة هي ان لكل مجتمع نسيجه المعقد من تحالفات القوة ومحاور التأثير، وفي سياق محفوف بتقلبات السياسة وتجاذبات المصالح، تأتي هذه الهجمة على إبراهيم الدهموش لتذكّرنا بضرورة الوقوف متحدين ضد أي شكل من أشكال المزايدة أو التعدي على كرامة الإنسان. ومن هنا يأتي التعبير العفوي لأبناء الدشيرة الجهادية العقلاء عن دعمهم الكامل لرئيس المجلس الجماعي واستنكارهم لأي هجمة تستهدف انتقاص قدره، معتبرين مقاومته رمزًا لعزة المنطقة بأسرها. مسترسيلين إن التاريخ لن يذكر كيف سقط البطل، بل كيف نهض وواجه.
وفي هذا الإطار، فالأهم اليوم لاي متابع او فاعل موضوعي أن ينظر إلى حجم الإنجازات التي يُمكن أن تتحقق عندما يُعطى الأفراد الفرصة للعمل في بيئة خالية من الضغائن والإساءات.
إن دعم المسؤولين المخلصين اليوم والوقوف في وجه المحاولات الرامية لتركيعهم في وحل التبعية وتنفيد مخططات البعض الانتهازية، يجب أن يُصبح ثابتاً اجتماعياً وإحدى مسلّمات النهضة الحضارية.
وفي نهاية المطاف، الرسالة الأكثر وضوحاً من هذه المواجهة، هي أن معركة السيد الدهموش ليست شخصية بقدر ما هي معركة أبناء المنطقة جميعاً. الدفاع عن الحق والكرامة ليس مجرد واجب محلي، بل وطني وإنساني. إن التلاحم وراء شخصية تعمل لما فيه خير المدينة هو برهان على نضج المواطنة والحرص على تعزيز قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
فليكن ما يجري اليوم بمثابة نقطة تحول في التصدي للتهميش والتنديد بالعقلية المتخلفة التي تقيّد من إمكانات التقدم والتطور. لنقف جميعاً إلى جانب السيد ابراهيم الدهموش، ليس فقط دفاعاً عن شخصه، بل دفاعا عن التدبير الحر والمواطناتي للمؤسسات الدستورية كما افرزت الصناديق الانتخابية…وكل ذلك في سبيل الارتقاء بمدينة الدشيرة الجهادية وأبنائها نحو آفاق أرحب من التنمية والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى