ابن كيران يتفاعل مع تطورات العلاقات المغربية الجزائرية ويوجه رسالة إلى الجزائر.
عبر الامين العام لحزب العدالة والتنمية،ورئيس الحكومة الأسبق،عبد الاله ابن كيران عن فرحته وسعادته الشديدة بالقرار الصادر قبل أيام عن والي جهة سوس ماسة، والمتعلق برفض تنظيم نشاط يدعو إلى دعم استقلال منطقة القبائل في الجزائر.
وشدد زعيم الاخوان في المغرب عبر فيديو نشر مساء امس الخميس 24 ماي 2024، تفاعلا مع تطورات العلاقة المغربية-الجزائرية، أن المغرب ضد تشتيت الدولة الجزائرية، بل إن المغرب ساهم في استقلالها مساهمة الرجال الكبار الشرفاء.
وأكد المتحدث ذاته أن كلامه هذا عن تجربة عاشها شخصيا منذ بداية استقلال الجزائر إلى اليوم، وذلك بصرف النظر عن كل ما تفعله الجزائر لمعاكسة مصالح المغرب أو الإضرار به، منبها إلى أن هناك حدود يجب أن لا نتجاوزها حتى وإن تجاوزها هم في حقنا، ولذلك لا يمكن أن نساعد حركة انفصالية بالجزائر.قائلا:“لدي معلومات من جلالة الملك أنه لن يفعل أي شيء فيه سوء اتجاه الجزائر”، ومعتبرا أن الخلاف كان بين الأنظمة، غير أن هناك محاولة لنقله إلى الجيل الجديد من الشعوب، ومن ذلك ما يقع في كرة القدم وقضايا الطفولة، واصفا هذا الأمر بالعيب والعار.
وذكر بنكيران أنه رغم كل هذا، ما يزال الود والحب بين الشعبين، وبالمغرب خصوصا، نرى مظاهر الشعور الإيجابي من لدن المغاربة تجاه الشعب الجزائري إلى الآن.
ونبه المتحدث إلى أن ظروف العالم الدولية تغيرت، مما يعني أن استمرار الشنآن بين الدولتين غير مقبول وغير معقول، خاصة وأن التاريخ سيذكر كل هذا بسوء.
واسترسل زعيم الاخوان مخاطبا الجزائريين: ألا ترون ما يقع في العالم، حيث أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى مقتل عشرات الآلاف، ألا ترون قضية غزة، والكلام القائم عن عالم جديد يدار من قوى أخرى، لسنا طرفا فيها”، مشددا أن المطلوب منا في مواجهة هذا الوضع هو الوحدة والتعاون والتفكير المشترك في قضايانا، لأننا جميعا في خطر، كأمة إسلامية.
وأردف، هذه مرحلة للبحث عن كل نقاط التعاون والتقارب في كل شيء، لأن المستقبل لا يعلمه إلا الله، ويجب أن نحترز له، ولا يمكن أن نفعل ذلك إلا بالوحدة أولا، معتبرا أن أي ارتباك في أي دولة سوف تؤدي الدولة الأخرى الثمن.
وعليه، دعا ابن كيران إلى أن تُحيي دول الاتحاد المغاربي الوشائج الرابطة بينها بنية حسنة، وأن تقوي التعاون البيني في كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو العسكرية أو الاستخباراتية أو غيرها.
وذكر ابن كيران أن هناك علوم لتخريب الدول، مشيرا إلى الوضع في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، داعيا إلى تفويت الفرصة أمام من يسعى للوقيعة بين المغرب والجزائر، خاصة وأنه لن تستفيد أي من الدولتين من أي حرب بينهما، بل إن الحرب هي الدمار كله.
وشدد ابن كيران إلى أنه لا يمكن للجزائر أن تحل مشاكلها من خلال الصراع مع المغرب، كما لن تكون هناك هيمنة مغربية على الجزائر أو هيمنة جزائرية على المغرب، لأننا عمليا بين مسارين؛ إما الصراع المستمر منذ عقود، أو التعاون والتفاهم والمحبة.