الاعلامي بوزيت…الهوية البصرية لبلادنا والتي نقدمها للعالم، كصورة لا يجب ان تكون نشازا
مرافعة امازيغية…الهوية البصرية لبلادنا والتي نقدمها للعالم، كصورة لا يجب ان تكون نشازا، والنشاز يكون عندما لا تتصل صورتنا الحقيقة بالهوية التاريخية للمغرب، كبلد افريقي وامازيغي الهوية، وثنائي اللغة دستوريا. الملامح الانتروبولوجية للبلد ملامح امازيغية في العمق، و تعبر عن نفسها بتعابير متعددة دينيا ولغويا… ومن هذا المنطلق لا يجب علينا ان ننتظر شيئا آخر من الذين يصرون على رؤيتنا شعبا وهوية، كما يريد هو ان نكون… اناس يرموننا بعبارات الود المنمقة في حظرتنا، ويأتون عكس ذلك في غيابنا… بل يضحون بنا على عتبات معابد المصلحة التي لا ترحم، معابد براغماتية المنهج و تجتاح كيانات مجاورة لها وتهز اركانها الحضارية والثقافية وتحطم ركائزها وتسيطر عليها، ولا تتسلل اليها العاطفة ابدا… هي شرسة في معارك الدفاع عن نفوذها المادي والمعنوي، وهي وفية حتى النخاع لقيمها الأولى ومحركاتها التاريخية الاولى، محركات استطاعت تحريك قاطرة دخولهم مجالات حيوية بعيدة عن مجالاتهم الاصلية، ومنشأهم الجغرافي، لقد حركت الغنيمة كل شعوب العالم عبر التاريخ، ومارس الكل وبدون استثناء عمليات السطو على ممتلكات الغير بأساليب تتناسب والزمن التاريخي المعاش، والى اليوم مازلنا امام نفس العملية…. والغنيمة والبحث عنها مازال مستمرا، ولكن بأساليب وتقنيات مختلفة، فشعوب اليوم لم يعد بمقدورها استعمال السيف والمنجنيق في السطو على انجازات الآخرين، وعوضتها بأساليب اكثر فتكا منها وهي الإعلام وتقنيات التواصل الاجتماعي الجديد، منصات اطلاق رهيبة طلقة كل واحدة منها تصيب عشرات الملايين من الاهداف في ثانية واحدة…. حروب الأمس ليس هي حروب اليوم، ولكن تبقى الغنيمة هي الهدف…
الحسين بوالزيت صحفي وباحث في التاريخ.