الركراكي:على المنتخب الوطني أن يكون “متواضعاويحترم الخصم”،ويعتبر“المركز الرابع في المونديال من الماضي”.
أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، اليوم الثلاثاء بسان بيدرو، ضرورة جاهزية لاعبي المنتخب بنسبة 100 في المائة خلال المباراة التي ستجمعهم غدا الأربعاء مع المنتخب التنزاني برسم الجولة الأولى من (المجموعة السادسة) لكأس الأمم الإفريقية (كوت ديفوار 2023)، من أجل تحقيق الفوز.
وقال الناخب الوطني خلال ندوة صحفية انعقدت عشية هذه المباراة بملعب لوران بوكو في سان بيدرو، إن “المباراة الأولى مهمة للغاية من أجل كسب الثقة، مبرزا أنها ستكون مختلفة عن المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني ضد الخصم نفسه في نونبر الماضي بدار السلام برسم تصفيات كأس العالم 2026 لكونها تشكل تحديا جديدا بالنسبة للمنتخب التنزاني”.
وأضاف أن المجموعة الوطنية تعمل منذ فترة طويلة واللاعبون يتطلعون لخوض هذه المباراة. وأعرب عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية، لافتا إلى أن “مباراة دار السلام كانت حدثا آخر ومنافسة أخرى”.
وأبرز السيد الركراكي أن لاعبي الخصم سيكونون أكثر تصميما خصوصا بعد النتائج المفاجئة في الجولة الأولى للمسابقة، مضيفا في الوقت ذاته “نحن واثقون، والإحصائيات لا تعني الشيء الكثير في كأس إفريقيا للأمم”.
وبحسب الركراكي، فإن على المنتخب الوطني أن يكون “متواضعا ويحترم الخصم”، معتبرا أن “المركز الرابع في المونديال (قطر 2022) أصبح من الماضي”.
وشدد الناخب الوطني، في هذا الصدد، على أن المنتخب المغربي يجب أن يتلائم الآن مع وضعه الجديد، مشيرا إلى أنه “يجب أن نكون عند مستوى التطلعات من أجل إسعاد جماهيرنا”.
وبخصوص الحالة الصحية للاعبين، أكد الركراكي أن الظهير نصير مزراوي في حالة أفضل بكثير مما كان عليه، لكنه لن يكون جاهزا لخوض مباراة الغد.
وتابع قائلا “أنا غير متأكد من مشاركة مزراوي في المبارة الثانية أو الثالثة أيضا، لكننا نعتزم القيام بالمهمة بدونه”، مشيرا إلى أنه بالنسبة لحالة أمين عدلي الذي مر بفترة صعبة بعد وفاة والدته، “فلقد عاد بدافع كبير، وأشكره على إرادته”.
وأشار الركراكي إلى أن المنتخب الوطني محظوظ بوجود تشكيلة مكونة من 27 لاعبا، مبرزا أنه سيتم اختيار الأنسب لتولي المسؤولية مكان أي لاعب غير جاهز.
وقال “باعتبارنا منتخبا وطنيا، ليس لدينا الكثير من الوقت، لكن لدينا يقين في نظام لعبنا”.
ومن جانبه، أكد قائد أسود الأطلس، غانم سايس، على أهمية الفوز في المباراة الأولى من هذه الدورة بهدف كسب الثقة في المباريات المقبلة.
وقال “لقد استعددنا بشكل جيد للغاية وكنا معا منذ أسبوعين ونتطلع إلى بدء المنافسة بتحقيق فوز غد الأربعاء “، مقرا بأن جميع المنتخبات المشاركة تنتظر بفارغ الصبر مواجهة المنتخب الوطني.
وتابع سايس “لدينا كل المقومات اللازمة لمواجهة جميع المنتخبات، لكن يجب أن نكون ثابتين في خطة لعبنا وأدائنا على أرض الملعب”.
وأضاف “صحيح أنه لدي خبرة أكبر نوعا ما مقارنة باللاعبين الآخرين، وهذه رابع كأس إفريقية أخوضها، ولذلك، فرسالتي للاعبين الجدد في هذه البطولة هي أن يعلموا أن المنافسة صعبة بدنيا وذهنيا”.
وقال “علينا الدخول في صلب هذه المسابقة بسرعة، ونحن نعلم أننا سنعاني. إنها مختلفة عن كرة القدم التي نلعبها في أوروبا أو في أي مكان آخر”، مشيرا إلى أن “اللعب في إفريقيا يتطلب تضحية في الملعب جاهزية ذهنية بنسبة 100 في المائة”.
واستدرك بالقول “نحن محظوظون لوجود شباب بمستوى جيد ويقظ للغاية. لدينا جميعا هدف مشترك يتمثل في تقديم أداء جيد، لأن كأس العالم فتح شهيتنا أكثر”.
وسيخوض المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته الأولى في كأس أمم إفريقيا غدا الأربعاء ضد تنزانيا في ملعب لوران باكو في سان بيدرو (18:00 بتوقيت غرينتش + 1).
وسيواجه أسود الأطلس خلال الجولة الثانية منتخب الكونغو الديمقراطية في 21 يناير الجاري (الثالثة بعد الزوال بتوقيت غرينتش+1)، قبل مواجهة زامبيا في 24 من نفس الشهر (التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش+1).