كتاب وآراء

الصحافة تتزوج الثلوث الفكري وتتسخ بالممارسة المخنثة !!

مع الأسف اصيبت صحافتنا بفقدان المناعة ولم تعد تقوى على مقاومة عدوى طفيليات بشرية من المتسلقين الخبثاء الذين لا يخجلون ولاينتهون من ممارساتهم المشينة و لايهمهم من حال الصحافة شيئ وهي على ما هي عليه من تفاقم في الممارسة الدنيئة من طرف كائنات أشبه كالذباب على ركام القمامات.
الصحافة تعاني وتتسخ و تتشرد ولا مشكلة عند الخبثاء الذين ليسوا الا رجس من عمل الشيطان وابليس اللعين عليهم اللعنة الى يوم الدين، كثير من هذا الجنس النجس من الساقطين على الصحافة هم من جيل الهدر المدرسي أو أقل من ذلك معرفة وثقافة وحزنا من غير مسار دراسي تعليمي اليس المستوى التعليمي هو المحدد الاساسي لكل ممارسة صحفية نبيلة وهي مرأة فاعلها؟ ،فبين الأمية الثقافية والمحصلات المعرفية توجد الحقيقة كاملة ويختلط الصالح والطالح ويسعى القبيح ليتشبه بالجميل !
إن نمادجا من هؤلاء الصحافيين المخنثين ” يحق أخلاقيا ان نقول انهم غير متجانسين حتى مع مُقْحميهم بدون طهارة او وضوء ليمارسوا الصحافة بكل احجامها ومقاساتها والوانها و يستحيل انهم يحملون جينات إعلامية واخلاقية تصون للصحافة حرمتها ،‮ فقط كيانات بشرية تُصَنِّف نفسها من جنس الصحافة ولايمتلكون‮ ‬معرفة‮ ‬علمية‮ ‬ولادراية بامور الصحافة ،‮ ‬او‮ ‬علماً‮ ‬بما‮ ‬ ينبغي ان يكون عليه من يمارس الصحافة بنبل الحال وصدق القول.
إطلالات فضولية تثيرني وتوقض لدي احساس بخيبة الامل من المستوى اللغوي التعبيري المتدني في النقاش الشارد الذي يصل في غالب الأحيان مرتبة الجفاف الفكري داخل مجموعات مُلبَّسة بزي الصحافة وليس لها من الصحافة الا الخير والاحسان ،بل يتجاوز فيها تبادل الكلام حدود اللياقة الأدبية المتكاملة في التعبير اللغوي المبتور ،اظن ان انتشار هذه الأنماط جاء من المساحة التي منحت لهم لاقتحام هذه المجموعات وتُركوا لحالهم من غير حسيب ولا رقيب،شخصيا هكذا بدت لي الامور داخل بعض المجموعات وهذه قناعتي ،فالامر ينذر بمزيد من الاتساع في التكلس وقبول التطبيع مع هكذا نمادج .
الرسالة الإعلامية هي الحقيقة الصادقة التي يبحث أصحابها عن الإصلاح بتدعيم الإيجابيات وإنتقاد السلبيات، فالغاية العامة لدى الصحفي أو الإعلامي هي الأهم وليست الوسائل التي يتخذها بعضهم بحثاً عن الظهور والبروز بشكل غير طبيعي بدرجة من الانحراف الكبير عن الممارسة السليمة، وعلى الجميع أن يعي بأن واقعنا ومجتمعنا الصحفي الحالي ليس بحاجة إلى التطبيل والتزمير واخفاء حقيقة الوضع المشؤوم الذي أُبتلي به الحقل الاعلامي،يكفيه ما يعاني من النفاق والهشاشة الثقافية، لذا على المسؤولين إما أن يعيدوا للصحافة وَهَجها ويحفظوا لها ماتبقى من الكرامة او ينسحبوا إن كانوا يحترمون أنفسهم!
خلاصة الخلاصات ؛ جسم الصحافة ملوث حد التعفن …..
احمدمازوز/ كاتب واعلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى