القنيطرة…التشريح الطبي يرفع اللبس عن وفاة مهندسة دولة، ويكشف عن تورط رائد عسكري وكومندار في اغتصابها وتعذيبها وقتلها.
أظهرت نتائج تشريح الطب الشرعي لجثة مهندسة دولة بمدينة القنيطرة، أن سبب وفاتها كان هتك عرضها باستخدام عصا، ليقرر الوكيل العام للملك بالقنيطرة، إحالة ثلاثة اشخاص في حالة اعتقال على قاضي التحقيق لاستكمال التحقيقات بشكل مفصل، بشأن جرائم القتل وهتك العرض التي أدت إلى وفاة المهندسة.
وحسب الخبر الذي تناولته يومية «الأخبار» في عددها ليوم غد الأربعاء 7 يونيو 2023، فالأمر يتعلق برائد في الجيش بالمنطقة الجنوبية وعسكري يعمل معه في قطاع أوسرد، بالإضافة إلى موظف في السكك الحديدية، وتم تقديم ملتمس لإجراء تحقيق معهم.
وأنكر المتهمون طيلة مراحل البحث التمهيدي قتلهم للفتاة، زاعمين أنها أحست بألم في بطنها ورافقوها إلى المؤسسة الصحية من أجل إجراء فحص طبي، لكن النيابة العامة أمرت بوضع المشتبه فيهم رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار ظهور نتائج التشريح، ووجهت تعليمات بتمديد الحراسة النظرية لهم ثلاثة أيام من أجل تعميق البحث في الموضوع حول تعرض الضحية المزدادة سنة 1985 لاغتصاب من طرف المشتبه فيهم، نتج عنه نزيف في جهازها التناسلي.
وكانت الفحوصات الأولية التي أجريت على جثة المهندسة في المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، أكدت أن وفاتها كانت غير طبيعية وتم تحديد أسبابها بدقة في تقرير الطب الشرعي. لتضع بذلك هذه النتائج حدا للتصريحات السابقة للرائد العسكري الذي زعم أن المهندسة تعرضت لتسمم أثناء تناول وجبة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد الماضي أثناء سهرتهم.
وفي تفاصيل النازلة، كشفت أن الأبحاث أن “الرائد العسكري” تعرف على المهندسة من أجل ربط علاقة جنسية معها خارج الزواج، وأنه انتقل من أوسرد بأمر بمهمة بعد وفاة والدته، وبعد الجنازة بأيام ربط الاتصال بالهالكة. والتقى «الكومندار» مع الفتاة بالمحمدية، بعدما قدمت بدورها من الصويرة، وأثناء اتفاقهما على إحياء ليلة ساهرة، نهاية الأسبوع الماضي، توجها إلى منزل بالقنيطرة، وبعدها لحق بهما الإطار بمكتب السكك «الأجودان»، وأحيوا سهرتهم، قبل أن تتدهور الحالة الصحية للمهندسة، ويتم نقلها نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالمدينة،
وأظهرت تحقيقات جديدة أن الرائد العسكري أخذ وقته الكافي بعد هلاك الضحية، إذ استحم قبل نقلها إلى المؤسسة الصحية، كما أن الكاميرات فضحت إخراج حقيبة الهالكة من الوكر، ووضعها بسيارتها، لإيهام المحققين، بمجموعة من المعطيات، ضمنها ما صدر عنه في أول تصريح بخصوص علاقة القرابة التي تجمعه بالمهندسة.