دولية

الكونغرس يُصادق رسميا على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأمريكية.

قر مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس)، رسميا تعيين، السيناتور ماركو روبيو، في منصب وزير الخارجية، بعدما حصل على تأييد جميع أعضاء المجلس البالغ عددهم 100 عضو، ليكون بذلك أول مسؤول يتم المصادقة على ترشيحه في حكومة ترامب الجديدة.
وقالت الصحافة الأمريكية، إن المصادقة على تعيين روبيو في منصب وزارة الخارجية، لم يخلق أي خلافات، بالنظر إلى كونه المرشح الأقل إثارة للجدل مقارنة بالترشيحات الأخرى لدونالد ترامب، وبالتالي حصل على الأغلبية المطلقة، في حين أن المرشحين المقبلين قد لا يحدث هذا معهم.
ونقلت الصحافة الأمريكية تصريح السيناتور تشاك غراسلي من ولاية آيوا بخصوص ترشيح روبيو في منصب وزير الخارجية، حيث قال إن “ماركو روبيو رجل ذكي للغاية وله فهم رائع للسياسة الخارجية الأميركية”.
وأضافت المصادر نفسها، أن ماركو روبيو هو أول أمريكي من أصول إسبانية يتولى منصب وزير الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعود أصوله إلى عائلة من المهاجرين الكوبيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة في فترة ما بعد الثورة الكوبية.
ويُعتبر تعيين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية “الهام”، إشارة إيجابية بالنسبة للمغرب، خاصة أن روبيو أشاد مؤخرا بالعلاقات مع المغرب ودعا إلى تطويرها أكثر خلال الولاية الثانية لدونالد ترامب، خلال كلمته في جلسة الحصول على التأييد لتعيينه في منصب وزير الخارجية.
وفي معرض حديثه على العلاقات الأمريكية الإفريقية، قال روبيو بأن إفريقيا تُمثل سوقا استهلاكية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أمريكا لم تستغل العلاقات الاقتصادية بشكل أفضل مع القارة الإفريقية، وارتكز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب فقط.
واتجه روبيو في هذا السياق إلى الحديث عن المغرب، الذي وصفه بـ”النموذج المثالي” في القارة، واعتبر أن المغرب وغرب إفريقيا عموما يُمثل فرصا اقتصادية حقيقية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن ستعمل على دفع العلاقات في هاذا الاتجاه إلى جانب التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
واعتبر روبيو أن المغرب نموذجا للشراكة والتطور، حيث قال إن “المغرب عرف تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة بفضل توقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل”، ملمحا إلى مزيد من التعاون معه في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة لدونالد ترامب.
هذا وفي المقابل، فإن تولي روبيو منصب وزير الخارجية الأمريكية، يُعد مبعث قلق ومخاوف للجزائر بسبب مواقف روبيو المتشددة تجاه علاقتها مع روسيا، ولا سيما في التعاون العسكري، خاصة أن روبيو سبق أن انتقد صفقات التسليح الضخمة بين الجزائر وموسكو.
وفي هذا السياق كان ماركو روبيو قد وجه في شتنبر 2022 رسالة رسمية إلى وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن، طالب فيها بفرض عقوبات على الجزائر بموجب قانون “مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات” (CAATSA) لعام 2017.
وأشار روبيو في رسالته إلى أن الجزائر تُعد من أكبر المشترين للأسلحة الروسية، حيث بلغت قيمة صفقاتها الدفاعية مع موسكو حوالي 7 مليارات دولار في عام 2021، مما يجعلها في مصاف الدول التي تدعم الاقتصاد الروسي وتساهم في تمويل العمليات العسكرية الروسية، ولا سيما في الحرب الدائرة على أوكرانيا.
“””الصحيفة”””

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى