المعارضة السورية تسقط نظام الأسد وتعلن تحرير دمشق.
في تطور تاريخي لم تشهده سوريا منذ عقود، أعلنت المعارضة السورية المسلحة فجر اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد سلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها قواتها في الأيام الماضية، وصولاً إلى دخول العاصمة دمشق.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية للمعارضة أن “الطاغية بشار الأسد هرب”، معلنة أن “مدينة دمشق أصبحت حرة”، في خطوة تمثل نهاية حقبة دامت أكثر من 50 عامًا من حكم حزب البعث، و13 عامًا من الصراع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وهجّر الملايين.
وفي بيان رسمي، وصفت المعارضة هذه اللحظة بأنها “نهاية الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”، داعيةً جميع السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى وطنهم قائلة: “هذه سوريا الحرة تنتظركم لبناء المستقبل”.
الى دلك أكدت مصادر ميدانية انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقري وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق، بالتزامن مع توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاء العاملين منه. يأتي هذا الانهيار السريع للنظام بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت مراكز القيادة والسيطرة خلال الأيام الماضية.
ويُعد سقوط نظام الأسد محطة فاصلة في تاريخ سوريا، إذ يمثل طيّ صفحة نظام قاد البلاد بقبضة من حديد لعقود طويلة. ومع إعلان تحرير دمشق، تتجه الأنظار الآن إلى ما ستؤول إليه المرحلة الانتقالية، في ظل تحديات إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، وبناء دولة مدنية جديدة قائمة على التعددية والحرية.
في حين لم تصدر حتى الآن ردود فعل رسمية واضحة من القوى الإقليمية والدولية حول الوضع بسوريا، تشير التوقعات إلى أن هذا الحدث سيُحدث تغييرات جذرية في المشهد السياسي والجيوسياسي للمنطقة.