المغرب في المرتبة 54 عالميا في مؤشر حقوق الطفل العالمي لسنة 2024.
احتل المغرب المرتبة 54 عالميا من اصل 194 دولة، في مؤشر حقوق الطفل العالمي لسنة 2024 الصادر عن مؤسسة “حقوق الطفل” وجامعة إراسموس روتردام والمعهد الدولي للأبحاث الاجتماعية.
وتصدر المغرب دول المنطقة المغاربية، إذ جاءت الجزائر في المركز الثاني مغاربيا الـ56 عالميا، متبوعة بتونس التي حلت في المركز الـ59، بينما حلت ليبيا في المركز 100 وموريتانيا متذيلة الترتيب المغاربي باحتلال الرتبة 134 عالميا.
ورسمت النتائج الإجمالية لتحليلات البيانات لهذا العام صورة قاتمة لحقوق الطفل في جميع أنحاء العالم.
وأشار ذات التقرير إلى ارتفاع كبير في نسبة الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الاطفال بلغت نسبة 21% مقارنة مع السنة الماضية، نتيجة تفاقم الصراعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، حيث قتل في حرب دولة الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة المحاصر ما يقرب من 8000 طفل، في حين تظهر التقارير أيضًا إلى أن 1957 طفلاً قتلوا أو أصيبوا في أوكرانيا منذ تصاعد الحرب في البلاد عام 2022، مشيرا التقرير في ذات الصدد إلى تزايد النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم وما ينتج عنه من زيادة خطر الإصابة بإجهاد ما بعد الصدمة وغيره من حالات الصحة العقلية وتعطيل توفير خدمات الحماية الأساسية والرفاهية العقلية للأطفال.
وأشار التقرير إلى بطء شديد في إنجاز أهداف “خطة الأمم المتحدة لعام 2030” وأهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالأطفال الواردة فيها، إذ لم يتم استيفاء سوى مؤشر واحد من المؤشرات الثلاث للأمم المتحدة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالطفل.
ولفت التقرير إلى أن صعود اليمين المتطرف للحكم في العديد من الدول والحامل لمشاعر وافكار مناهضة للهجرة في جميع أنحاء العالم، يعيق بشدة السعي لتحقيق حقوق الأطفال في العديد من المناطق.
ووقف مؤشر حقوق الطفل العالمي على انخفاض معدلات التقدم في معدلات التحصين بين الأطفال بأوروبا الغربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سجل ما يقرب من ثلث (32٪) دول أوروبا الغربية انخفاضًا، في حين أن أكثر من الربع (25٪) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.ط شهدوا هدا الانخفاض.
ويُصنف مؤشر حقوق الطفل العالمي دول العالم، بناء على مدى التزامها وتطبيقها للمواثيق والعهود الدولية ذات الصلة بحقوق الأطفال، إضافة للاستناد على مؤشرات عالمية أخرى كمؤشر الحق في الحياة، ومؤشر حق الأطفال في الصحة ومؤشر تعليم الأطفال.