
المغرب يقتني 168 قطارا جديدا بينها 18 فائق السرعة استعدادا لكأس العالم 2026.
كشف وزير النقل واللوجستيك، امس الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، عن تفاصيل جديدة بخصوص خطة تحديث وتطوير الأسطول السككي الوطني في أفق سنة 2030، مؤكدا أن العملية تشمل تحديث 346 عربة قطار واقتناء 60 عربة جديدة، إلى جانب 30 قاطرة من الجيل الجديد المجهزة بنظام توليد كهرباء بدرجة 380 فولت.
وأوضح الوزير أن هذه الإجراءات تأتي في إطار مخطط شامل لتحديث شبكة السكك الحديدية، يهدف إلى المساهمة في إنجاح استضافة المملكة لمنافسات كأس العالم لكرة القدم 2030، مضيفا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية يعمل حاليا على اقتناء 168 قطاراً جديداً، منها 18 قطاراً فائق السرعة (TGV) لتعزيز النقل بين المدن وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
وفي ما يتعلق بموضوع السلامة الطرقية، أكد قيوح أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، التي أُنشئت سنة 2020، تضطلع بدور تنسيقي أساسي مع مختلف المتدخلين في المجال، من بينهم الدرك الملكي، الأمن الوطني، الوقاية المدنية، ووزارتا الداخلية والصحة، بهدف وضع منظومة وطنية متكاملة للسلامة الطرقية تحت إشراف مجلس إدارة الوكالة الذي يجتمع مرتين في السنة.
وبلغة الأرقام، أبرز الوزير أن المغرب سجل، خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2024، انخفاضاً بنسبة 15,64% في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بمختلف فئات مستعملي الطريق، باستثناء راكبي الدراجات النارية الذين سجلت في صفوفهم زيادة مقلقة بنسبة 63,04%، مشيراً إلى أن هذا التحدي يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين في المجال.
وفي تفاعله مع سؤال حول النقل المخصص للعمال، أوضح الوزير أن هذا النوع من النقل “مؤطر قانوناً”، وأن الخواص والشركات ملزمون باحترام دفاتر التحملات المنظمة له.
كما أكد أن الوزارة تمنح تراخيص لمزاولة نشاط النقل لحساب الغير لكل من يستوفي الشروط القانونية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً، بتنسيق مع وزارة الداخلية، على دراسة حول أحواض التنقل لتحديد العدد الحقيقي لأسطول نقل الأشخاص والبضائع، على أن تُعرض نتائجها قريباً أمام مجلس النواب.



