توفيت اليوم الاربعاء، بمدينة الرباط الوزيرة السابقة سمية بن خلدون، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وكتب شقيقها رضا بنخلدون على صفحته:” بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره انعي وفاة أختي العزيزة سمية بنخلدون العمراني صبيحة هذا اليوم التاسع من ذي الحجة. لله ما أعطى ولله ما أخذ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.”
وكانت الراحلة سمية بن خلدون، المزدادة يوم 13 مارس 1963 بمراكش، قد حصلت على شهادة الباكلوريا سنة 1980 شعبة العلوم الرياضية، لتتقدم لمباراة ولوج المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، حيث تخرجت كمهندسة دولة، واختارت الاشتغال في القطاع الخاص في بداية مسارها المهني، لتنتقل بعد عام إلى مجال التدريس، وتعود إلى فاس لتشغل مهمة مدرسة لنظم المعلوميات بالمدرسة العليا للتكونولوجيا ابتداء من سنة 1987 وإلى غاية 1994. وفي الأخير اشتغلت كموظفة في مديرية الأملاك المخزنية، قبل ان تلج العمل السياسي بفعل نشاطها الاجتماعي المتميز كبرلمانية عن حزب العدالة والتنمية خلال ولايتين 2002- 2007 والولاية 2007-2011، الى جانب منصب مستشارة بمجلس جهة الغرب شراردة بني حسين بين 2002 و2006.
وتم انتخابها كذلك كرئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بين 2004 و2005 بمجلس النواب، الى جانب عضوية الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ثم منصب وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في حكومة عبد الإله بن كيران الثانية إلى غاية 20 ماي 2015.
وقبل أن تصبح وزيرة وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في حكومة عبد الإله بنكيران سنة 2013، هيأت سمية بن خلدون نفسها مبكرا لهذا المنصب، وقضت فترة “تدريب” على الشأن الوزاري في الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بمنصب رئيسة لديوان الحبيب الوزير الشوباني.
هذا وتفاعل عدد كبير من قيادات وأعضاء حزب العدالة والتنمية مع خبر الوفاة، عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تفاعل عدد كبير أيضا من المواطنين وفاعلين عبر ربوع المملكة مع الحدث المؤلم، متوجهين لله تعالى بخالص الدعاء للفقيدة بالرحمة والمغفرة وجنة الرضوان، ولأهلها وذويها بالصبر والاحتساب والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.