أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليماته لوزير الدفاع لويد أوستن لإعداد خطة طارئة لإنشاء قاعدة صناعية عسكرية أمريكية في المغرب، وهو القرار الدي اعتبرته وسائل إعلام أمريكية منها “ديلي نيوز”، خطوة للرد على محاولات روسيا إنشاء قاعدة لوجيستية في الجزائر.
الى دلك شدد غالبية الخبراء والمتابعين لملف النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية المغربية على أن تنفيذ أمريكا لخطتها بإنشاء قاعدة صناعية عسكرية في المغرب، سيقلب الموازين في منطقة غرب إفريقيا والمنطقة المغاربية بشكل كامل، على اعتبار القاعدة ستكون على مشارف إفريقيا، وخاصة منطقة الصحراء والساحل، التي تنشط فيها التنظيمات الإرهابية.
ويرشح المتتبعون، مدينة الداخلة ثاني كبرى مدن الصحراء المغربية، لاستضافة هذا الصرح الصناعي العسكري الأمريكي الضخم، حيث تعترف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، بينما سيشكل الميناء الأطلسي الكبير للمدينة، بوابة الصحراء المغربية على أفريقيا جنوب الصحراء وبقية العالم.
الصحيفة الأمريكية، كشفت بأن الرئيس الأمريكي، وقبيل لقائه بوزير الدفاع، توصل بتقرير سري من مدير وكالة الإستخبارات المركزية CIA، ويليام بارنز، حول التوسع الروسي في أفريقيا، عبر الجزائر، كما الشأن بزمبابوي والسودان وأفريقيا الوسطى، ودول الساحل.
وحمل التقرير السري حسب الصحيفة الأمريكية، كون روسيا تعمل على توسيع نفوذها في أفريقيا بدعم النظام الجزائري عسكرياً وسياسياً، كما شرعت في دراسة إحداث قاعدة لوجستية للتوسع في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما سيهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفاؤها.