انزكان…أبو الحقوق يترأس لقاءا تواصليا بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر،مدافعا عن حقوق المهاجرين،ومبشرا بمشروع دار المهاجر.
انزكان/ اليوم الوطني للمهاجر
احتضن مقر عمالة انزكان ايت ملول، يوم الخميس 10 غشت 2023، لقاء تواصليا احتفالا باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، وذلك تحت شعار:”الشباب بالخارج انتظارات واسهامات”.
ويهدف هذا اللقاء التواصلي، الذي ترأسه علمل الإقليم السيد إسماعيل أبو الحقوق، إلى خلق فضاء للحوار مع المغاربة المقيمين بالخارج من أجل فهم أفضل لوضيعتهم واحتياجاتهم والاستجابة لانتظاراتهم في مختلف المجالات.
وشكل هذا اللقاء الذي جرى بحضور مسؤولين ومنتخبين محليين وممثلين عن القطاعين العام والخاص، مناسبة لإبراز الجهود والأدوار التي يضطلع بها مغاربة العالم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدهم الأم، وكذا لتعزيز أواصر المحبة بين أفراد الجالية وذويهم بالإقليم
وبهذا الخصوص، أكد السيد العامل في كلمته الافتتاحية ، أن الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر لهذه السنة يأتي من جهة في سياق توجه استراتيجي للمملكة بالاعتناء والاهتمام بجاليته المقيمة خارج الوطن ،وكدلك ضمن محاور وعناوين تنزيل النموذج التنموي وفق مقاربات تشاركية فاعلة من قبل مختلف الفاعلين…ومن جهة أخرى في اطار السعي الحثيث للارتقاء بالسياسات العمومية الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج بما يمكن من تدبير ناجح لشؤون هذه الفئة من المواطنين، مضيفا، أن تخليد هذه المناسبة يندرج في ‘إطار مواكبة المهاجرين والتواصل معهم في القضايا التي تلامس انشغالاتهم ، مع دعمهم في البحث عن سبل المساهمة في اوراش بناء المملكة.
ولفت السيد العامل، أن الهدف هو تحقيق البناء الديمقراطي الحداثي، الذي يقتضي إشراك جميع مغاربة العالم في هذا الورش ،لكونهم أتبثوا في مناسبات عدة وقوفهم إلى جنب وطنهم الأم ،وارتباطهم واستعدادهم للدفاع عن مقدساته وعن القضية الوطنية، والاستجابة لخصوصية الهجرة، مشددا على ضرورة إبلاء أهمية خاصة لهذه الفئة التي تساهم بحوالي 55,3 مليار درهم على شكل تحويلات مالية ,دون اغفال اسهاماتها في الحركة التجارية، فضلا عن دورها في التعريف بالمغرب و في جلب الاستثمار ونقل الخبرات...وذلك بخلق مجموعة من المؤسسات للإجابة على متطلباتهم ولإحاطة بقضاياهم لفهم عمق مشاكلهم…
وأكد أبو الحقوق أن الاهتمام بمغاربة العالم الدين يقدر عددهم ب05 ملايين مهاجر، وبقضاياهم المختلفة، يتطلب الوعي الجماعي بضرورة إيجاد الحلول المناسبة، لتمكين هذه الفئة من كافة حقوقها الدستورية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية، فضلا عن جعل تطلعاتها ضمن أولويات التدخلات العمومية بمختلف مشاربها.
داعيا الساهرين على الشأن المحلي والفاعلين إلى وضع نصب أعينهم هدفا واحدا، المتجلي في العمل بالفعالة وبمسؤولية، لأجل مصالح المهاجرين. مذكرا في نفس السياق، أن عمالة إنزكان ايت ملول، في طريقها لإنشاء مشروع دار المهاجر بتراب جماعة الدشيرة الجهادية، والتي يراهن من خلالها إلى تحسين الخدمات المقدمة للجالية وإيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل…
الى دلك، عبر عدد من أفراد الجالية المغربية الحاضرين خلال هذا اللقاء التواصلي، عن اعتزازهم بتخليد هذا اليوم الوطني الذي يشكل بالنسبة لهم فرصة للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المصالح الإدارية، موكدين من جهة تجندهم الدائم وراء جلالة الملك لخدمة الوطن والدفاع عن مقدساته وتوابته. ومن جهة أخرى وضع كل امكانياتهم للمساهمة في كل الاوراش التنموية التي تعرفها المملكة من طنجة الى الكويرة.
وتميزت فعاليات هذا اليوم بتسليط الضوء على القضايا التي تهم انشغالات المغاربة المقيمين بالخارج، نظرا للمكانة المتميزة التي تحتلها هذه الفئة، ودورها في التنمية بإقليم انزكان ايت ملول، وذلك بهدف استعراض الخدمات المقدمة لهم في إطار منظومة الاستثمار لتحفيزهم على المساهمة في إطلاق مشاريع وأوراش استثمارية بالإقليم.
ويشار ان المملكة تحتفل باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج في العاشر من غشت من كل سنة مند سنة 2003، وهو احتفال يجسد العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله للجالية المقيمة بالخارج.
متابعة : محمد امنون.