انطلاق الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بالناظور.
وسط اهتمام اعلامي وبحضور شخصيات رسمية ومنتخبة بجهة الشرق والناظور، وفعاليات سياسية وحقوقية، ونجوم من عالم الفن والسينما المغربية والدولية، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، بالناظورفؤ أجواء احتفالية متميزة، يوم الثلاثاء 5 نونبر 2024، بمدينة “المهن والكفاءات بمدينة الناظور.
وتتزامن هذه الدورة، المنظمة تحت شعار”ذاكرة السماء والأرض”احتفاء بالمدافعات والمدافعين عن العدالة المناخية، والعيش المشترك الإنساني في بيئة صحية سليمة، والتي تحمل اسم دورة الراحلة ليلى امزيان، والممتدة الى العاشر من هذا الشهر، مع احتفال المغرب والمغاربة بعيد المسيرة الخضراء.
فما ميز حفل الافتتاح الكلمة، التي ألقاها عبدالسلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم والمدير العام للمهرجان، التي اكد فيها على أن مهرجان الناظور أصبح موعدا ثقافيا وفنيا سنويا بامتياز، للمخرجين والمنتجين من داخل المغرب وخارجه، وفضاء للتلاقي لألمع الفنانين المغاربة والعالميين، فضلا لقاء سنوي للفعاليات الأكاديمية والحقوقية لمطارحة ونقاش القضايا المصيرية التي تشغل الإنسانية وتهم حاضر ومستقل التنمية في العالم في سلم وسلام.
وسجل بوطيب، بنفس المناسبة على أن اختيار شعار الدورة، يعبر عن ارتباط التاريخ بالإنسان ودور الثقافة في تعزيز الوعي بالتاريخ المشترك. كما أكد على أهمية السينما كأداة لإحياء التراث وتعزيز التفاهم بين الثقافات وتلاقح الحضارات.
كما تناول الكلمة، سليمان ازوكاغ، رئيس المجلس الجماعي لمدينة الناظور ، الذي نوه بمنظمي هذا المهرجان وتمكنوا من جعله فضاءا ثقافيا وفنييا مشرقا بالمدينة التي أصبحت تستقطب فعاليات ثقافية فنية ودولية.
كما عبر رئيس المجلس الجماعي لمدينة الناظور، عن دعمه لهذه التظاهرة الثقافية الفنية الجادة، التي حركت المشهد الثقافي والفني بالمدينة.
وعرف الحفل الافتتاحي، تكريم شخصيتين بارزتين دعمتا العمل الثقافي والفني والاجتماعي قيد حياتهما، هي الراحلة ليلى مزيان بنجلون، الرئيسة الشرفية للمهرجان لمدة الأربعة سنوات الأخيرة، والراحل مصطفى سلامة الرئيسة الشرفية للمهرجان خلال الأربع سنوات الأخيرة، والراحل مصطفى سلامة، أحد أكبر مدعمي المهرجان منذ تأسيسه، عبر عرض شريط حول مسار دعم العمل الإجتماعي والثقافي والفني خلال حياتهما.
كما تم تكريم خاص في الجلسة الافتتاحية، لسفير السينما المغربية، عبدالعزيز البوجدايني، مدير المركز السينمائي المغربي و سفير المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة- الناضور احمد أبوطالب الوزير والعمدة السابق لمدينة روتردام الهولندية، والذي كذلك اختير كاحسن عمدة في العالم، حيث تم تسليمهم درع المهرجان وسط تصفيقات حارة من الجمهور الحاضر.
وخلال هذا الحفل الافتتاحي تم تسليم الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” للفائزين بها هذه السنة، وهم كل من الفوتوغرافي العالمي سبستياو سالغادو والمنسقة الوطنية للتحالف المغربي من أجل العدالة المناخية، المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة-الناظور.
كما تم تقديم ورؤساء وأعضاء لجان التحكيم الثلاثة، و الأفلام الطويلة والافلام القصيرة والشرائط الوثائقية التي ستعرض وتتنفس على جوائز المهرجان خلال هذه الدورة.
وتجدر الإشارة أن هذا الحفل الافتتاحي تخللته معزوفات و فقرات موسيقى راقية وجميلة قدمتها فرقة غرناطة الإسبانية.