محلية و جهوية

تارودانت…والي جهة سوس ماسة وعامل إقليم تارودانت يشرفان على تتبع تقديم مشاريع تنموية بجماعة توبقال.

بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، أشرف والي جهة سوس ماسة أحمد حجي، وعامل إقليم تارودانت الحسين أمزال، الثلاثاء 18 يوليوز 2023 على تتبع تقديم سبع مشاريع تنموية مهمة بجماعة توبقال التابعة لقيادة أوزيوة دائرة تالوين إقليم تارودانت، بمبلغ اجمالي قدره 98.582.000.00 درهم.
حضر مراسيم تقديم المشاريع إلى جانب والي الجهة وعامل الإقليم، الكاتب العام لعمالة إقليم تارودانت عبد الحميد نجيم، ورئيس مجلس اقليم تارودانت محمد العباس، ورئيس المجلس العلمي الجهوي لسوس ماسة الدكتور اليزيد الراضي، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات أمنية وعسكرية، والسلطة المحلية، والصحافة والاعلام، وثلة من ساكنة المنطقة.
بالورود وعلى أنغام أحواش تم استقبال الوفد الرسمي من طرف رئيس المجلس الجماعي لتوبقال ادريس بوالدين وأعضاء ذات المجلس والسلطة المحلية، وتوجه الوفد للمكان الذي عرضت فيه سبورات المعطيات وقدمت فيه للوفد مشاريع تنموية تهم قطاعات مختلفة.
بداية قدم مشروع بناء وتجهيز دار خل التفاح وهو من بين المشاريع التنموية التي انبثق عنها ذهن عامل إقليم تارودانت لتثمين مختلف المنتوجات المجالية التي تزخر بها أقطاب الإقليم الستة وتسويقها، لتبدأ في الظهور إلى الوجود دار الزيتون بتنزرت ودار العسل بأركانة ودار الخروب بإيمولاس ودار الثوم بأساكي ودار الأعشاب الطبية والعطرية بتالكجونت وداراللوز بإغرم ودار الكركاع بتفنوت التي تفقدها ذات الوفد في وقت سابق صباح نفس اليوم، وقدمت له فيه مشاريع تنموية قبل توجهه إلى جماعة توبقال.
وسينجز مشروع بناء وتجهيز دار خل التفاح بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة التنمية الفلاحية وجماعة توبقال وتعاونية تنزار، بغلاف مالي قدره 2.150.000.00 درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 2.000.000.00 درهم، وساهمت جماعة توبقال بتوفير الوعاء العقاري ومساهمة مالية قدرها 150.000.00 درهم تحول لفائدة التعاونية قصد تغطية أشغال التهيئة، في حين ساهمت المديرية الجهوية للفلاحة بتوفير التجهيزات الضرورية لدار الخل، وتكفلت تعاونية تنزار للتفاح والمنتوجات الفلاحية بالإشراف على انجاز التهيئة والتسيير، وساهمت جمعية مبادرة الشباب ـ منصة الشباب مع مصلحة مراقبة وحماية النباتات بتارودانت بمهمة التأطير والتتبع والمواكبة.
وفي ذات السياق تم تقديم مشروع دعم وتثمين سلسلة التفاح بإقليم تارودانت، في اطار استراتيجية الجيل الأخضر، من طرف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي سوس ماسة.
وبالنسبة للمجال الطرقي تم تقديم أربع مشاريع، المشروع الأول يهم بناء الطريق الرابطة بين إمليل وبحيرة إفني على طول 9.5 كلم بجماعة توبقال في اطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والإجتماعية بتمويل من جهة سوس ماسة، بغلاف مالي يبلغ 32.100.000.00 درهم.
المشروع الثاني يتعلق بتقديم أشغال تهيئة الطريق الرابطة بين ابروان وتيسلداي على طول 6.9 كلم بجماعة توبقال ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بتمويل من مجلس جهة سوس ماسة، بغلاف ماي قدره 27.600.000.00 درهم.
المشروع الثالث يهم تقديم أشغال رابطين طرقيين بجماعة توبقال، وهما بناء قارعة الطرق الرابطة بين ابروان وتيسلداي على طول 9.6 كلم، ثم بناء الطريق الرابطة بين تالمرسلت واندوس على طول 5.3 كلم، ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بتمويل من مجلس جهة سوس ماسة، بغلاف مالي يصل إلى 22.500.000.00 درهم.
المشروع الرابع يهم تقديم التهيئة السياحية للمسار المؤدي إلى بحيرة إيفني ومحيطها بتمويل مجلس جهة سوس ماسة، بتكلفة مالية قدرها 9.800.000.00 درهم.
كما تم تقديم مشروعين في قطاع الصحة للوفد الرسمي، المشروع الأول يهم تأهيل المركز الصحي القروي من المستوى الأول بجماعة توبقال بتمويل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بغلاف مالي قدره 3.012.000.00 درهم، أما المشروع الثاني فيتعلق ببناء مستوصف قروي وسكن وظيفي بجماعة توبقال، في اطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يصل إلى 1.420.000.00 درهم.
وفي الأخير تم تقديم حصيلة برنامج تقليص التفاوتات المجالية والاجتماعية بالوسط القروي (2017 ـ 2023) على مستوى إقليم تارودانت، ثم قام الوفد بزيارة لمعرض المنتجات المجالية بجماعة توبقال.
جماعة توبقال الخلابة تمتلك كل المؤهلات الطبيعية كبحيرة إفني لتكون وجهة سياحية وطنية ودولية، وتستحق مزيدا من الاهتمام والاستثمار في المجال السياحي، وكما سلف فسيتم انجاز مشروع لتهيئة المسار المؤدي للبحيرة ومحيطها، إضافة إلى دار خل التفاح التي ستكون مزارا لليساح إلى جانب دورها الاقتصادي.
زيارة الوفد الرسمي لجماعة توبقال ذات الرداء الأخضر مرت في ظروف جيدة رغم بعض التساقطات المطرية التي صبت خلال زيارة الوفد للمعرض، كما أن المنظمين وفقوا في اختيار مكان استقباله المحاط بالجبال والأشجار الخضراء ويتوسطه واد تسيل مياهه الصافية على أرض متدرجة في شكل يشبه الشلال مما دفع محبي الطبيعة لالتقاط صور للذكرى.
وبعفوية خرجت ساكنة المنطقة رجالا وأطفالا ونساء بلباسهن الأمازيغي وهن يحملن أطباقا محملة بالورود والعطور لتحية الوفد الرسمي، فغير ما مرة، وعلى طول الطريق من جماعة اكيدي مرورا بأهل تفنوت إلى توبقال التي تعد أبعد الجماعات القروية عن مركز الإقليم حيث يبعد مركز جماعة توبقال عن مدينة تارودانت بـ 155 كلم أي حوالي 3 ساعات، توقف الوفد وترجل عامل الاقليم ووالي الجهة لتحية المواطنين والمواطنات اللواتي ملأن الفضاء بزغاريدهن وأهازيجهن الأمازيغية ترحيبا بالضيوف.
متابعة : فاطمة بوريسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى