تحرك عاجل للجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان بعد سقوط الأسد.
استولى الجيش الإسرائيلي على الجانب السوري من جبل الشيخ بهضبة الجولان، الأحد، بحسب ما نقل مراسل الحر عن إذاعة الجيش الإسرائيلي.
كما فرض الجيش حظرا للتجوّل على سكان خمس بلدات تقع ضمن المنطقة العازلة في جنوب سوريا، المحاذية للجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان منذ عام 1967.
وخاطب المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، سكان أوفانية والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية بالقول “من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر”.
وجاء التحرك الإسرائيلي بالتزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال إنه أعطى أوامر للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.
وقال نتانياهو، خلال وجوده قرب الحدود مع سوريا، رفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن “هذا يوم تاريخي في الشرق الأوسط. نظام الأسد حلقة مركزية في محور الشر الإيراني – لقد سقط هذا النظام”.
واعتبر أن “هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها إلى إيران وحزب الله، الداعمين الرئيسيين. أدى هذا إلى خلق سلسلة من ردود الفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لجميع أولئك الذين يريدون التحرر من نظام القمع والطغيان”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، انتشار قواته في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، جنوب غربي سوريا، على أطراف الهضبة.
وقال الجيش في بيان: “في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة قام جيش الدفاع بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية”.
وأكد الجيش في بيانه أنه “لا يتدخل” في الأحداث الواقعة في سوريا، مضيفا أنه “تقرر فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم (الأحد) في المناطق الزراعية في منطقة ماروم جولان، هين زيفان وبقعاتا وخربة عين حور”.
وفي كلمته أشار نتانياهو إلى أن الوضع الحالي “يخلق فرصًا جديدة ومهمة جدًا لدولة إسرائيل. لكنها أيضا لا تخلو من المخاطر”.
وأوضح: “نحن نعمل أولا وقبل كل شيء لحماية حدودنا. وقد تمت السيطرة على هذه المنطقة منذ ما يقرب من 50 عامًا من خلال المنطقة العازلة التي تم الاتفاق عليها عام 1974، وهي اتفاقية فصل القوات (فك الاشتباك). وانهار هذا الاتفاق وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم. وبالتعاون مع وزير الدفاع، وبدعم كامل من الكابينيت، أصدرت تعليماتي أمس للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها. ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا”.