حواراتفن وثقافة

تيليلا:تدعوا لتشجيع الناشئة على الإقبال على الفن التشكيلي لتربية جيل ذو مستوى فكري وثقافي متألق،وترسيخ لديهم الذوق الفني المتميز.

تعتبر تليلا الضارفي، من بين الأطر الأكاديمية في الفن التشكيلي،التي أتت لوحتها عدة معارض وطنية ودولية، إلى جانب شغوفها بهذا الصنف الفني مند نعومة أظافرها. ولهذه الغاية وغيرها أجرت الجريدة الاليكترونية افراتي24، اللقاء التالي معها:
افراتي24: ماهي المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الفنانة التشكيلية تليلا الضريفي ؟ 
تليلا: أرتاح أكثر في الفن التجريدي، لكونه يتيح مساحة أكبر للفنان التعبير وإرسال رسائل عديدة. بالمقابل الفن التشخيصي فهو تشخيص الواقع فقط، غير انه محطة يجب على الفنان المرور منها، لكسب قدرة وتجربة وتقنيات مهمة

افراتي24: ماذا يمثل لك الفن التشكيلي في حياتك؟
تيليلا: أكيد أنني أتنفس الفن التشكيلي، واتخذته في البداية كهواية، إلى أن أصبحت أستاذة في المادة. وأعتبر التعامل مع اللوحة يستلزم إعداد قبلي وإيجاد أفكار للعمل عليها، طبعا بعد الانتهاء من الالتزامات الشخصية والعائلية، وهو الوقت الذي أرتاح فيه أكثر للرسم

افراتي24: ماهي الرسائل التي تسعين لتمريرها في لوحاتك؟ 
تيليلا: استمد جل أفكاري من الثقافة والتراث الأمازيغية والعربية وحتى الإفريقية، وأعبر بطريقتي في مواضيع التي تستلهمني. فهناك فرق بين الفن التجريدي والواقعي. الأول يشخص الواقع مع إعطائه لمسة الفنان. فيما الفن التجريدي يقوم بإيصال رسائل عبر ألوان ورموز، ولا يمكن لأي أحد أن يقرأها إلا الفنان نفسه

افراتي24: بعد مشاركتك في عدة معارض وطنية، هل فعلا المواطنين يتفاعلون مع الفن التشكيلي؟ 
تيليلا: طبعا لمسنا الإقبال الهام للزوار في المعارض الوطنية، ويشجعون الفن والفنان التشكيلي، معبرين عن إعجابهم للوحات المؤثثة لبهو المعرض، وهذا ما وقفت عليه في مشاركتي في معارض وطنية، بكل من أكادير، الدارالبيضاء، ومراكش والصويرة، كما أتطلع مستقبلا المشاركة في المعارض الدولية

افراتي24: هل الفن التشكيلي يمكن أن يكون مصدر عيش للإنسان؟ 
تيليلا: من الصعب أن يكون مصدر عيش بمفرده، خاصة في صراع الفنان مع الزمن لإنتاج عدد من اللوحات لبيعها، يصطدم بالرداءة وعدم إنتاج لوحات ذات جودة عالية. فاللوحة الواحدة لإتقانها تتطلب وقتا وتركيزا. فالفن التشكيلي في المغرب، عرف تطورا، وحظي بإقبال من قبل الشباب وحتى النساء. لدى أوجه رسالة للآباء والأمهات، لتحبيب لأبنائهم الفن التشكيلي، إسوة بالفنون الأخرى، لتربية جيل ذو مستوى فكري وثقافي متألق، وترسيخ لديهم الذوق الفني المتميز.
                                                                 حاورها: محمد بوسعيد 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى