دولية

اسرائيل تعد خطة”اليوم التالي”،وتؤكد ان المغرب بمكانته ومصداقيته اساسي في انجاح عملية السلام.

اوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي،إن الحكومة الاسرائيلية تعد “خريطة طريق” مستقبلية تضمن إنهاء سيطرة حركة “حماس” على قطاع غزة،وتمهد لتسليم ادارة القطاع للسلطة الوطنية الفليسطينية ،بعد انتهاء العمليات القتالية المستمرة منذ  هجوم حماس على المدنيين خلال الحفل الموسيقي بتاريخ 7 أكتوبر 2023.
الى ذلك اضافة الصحيفة ان الأمر يتعلق بـ”خطة سرية” وصفتها بأنها “مناورة استراتيجية”،تهدف إلى إنشاء حكومة عسكرية في غزة بدايةً، مع تعزيز العلاقات الإقليمية،بما يشمل المغرب نظرا لمكانته الانسانية والروحية ومصداقيته الدولية،ثم التطلع إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلا وتحقيق “السلام” مع المملكة العربية السعودية.
وتتضمن المرحلة الأولى تشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية شاملة في غزة للإشراف على المساعدات الإنسانية، ستكون مسؤولة عن السكان المدنيين خلال “الفترة الانتقالية”، أما المرحلة الثانية فستكون هي تشكيل تحالف عربي يضم المغرب إلى جانب السعودية ومصر والإمارات والبحرين،وقد تنضم له دول أخرى، يُشكل دعما إقليميا لـ”السلطة الفلسطينية الجديدة”.
والفكرة هي أن يكون المسؤولون الجدد في غزة غير منتمين إلى “حماس”،وستكون مهمتهم استلام “حكم” القطاع من إسرائيل لتنتهي بذلك الإدارة العسكرية، لكن الإسرائيليين سيحتفظون بحق تنفيذ عمليات أمنية داخل غزة على غرار ما يجري في الضفة الغربية “كلما ظهرت الحاجة لمواجهة التهديدات الإرهابية”.
اما المرحلة الموالية، المرتبطة بإنشاء دولة فلسطينية، فهي مشروطة أساسا بضمان استقرار غزة ونجاح “السلطة الفلسطينية الجديدة”، وتتطلب إجراء “إصلاحات” واسعة النطاق في القطاع والضفة الغربية في ما يتعلق بعمل السلطة الفلسطينية والمقررات الدراسية وإدارة “الإرهاب”.
ويقول التقرير إنه إذا ما سارت الأمور بسلاسة ضمن الجدول الزمني المحدد في سنتين إلى 4 سنوات، فسوف تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية ضمن الأراضي التي تحددها للسلطة الجديدة، ثم ستنظر في نقل أراضي إضافية لها ضمن تلك غير المشمولة بعمليات الاستيطان.
وأبرزت “جيروزاليم بوست” أن نتنياهو شارك هذه الخطة السرية مع شخصيات رسمية أمريكية،موردة أنها تمثل”بالون اختبار” لنتنياهو، وتتماشى مع “جهود التسوية الشاملة في الشرق الأوسط” التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذا تطبيع العلاقات مع السعودية.
وتدخل هذه الخطة ضمن استراتيجية إسرائيلية أوسع نطاقا تسمى “اليوم التالي”،يتولى تنسيقها الجنرال راسان عليان، منسق الأنشطة الحكومية مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك”، ليقوم كل منهما بتطوير خططه الخاصة، وهو نهج يتحرك به نتنياهو حتى يظل هو بصفة شخصية غير ملزم بأي شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى