زعيم الاخوان”بنكيران”مخاطبا اتباعه:”أخنوش لا علاقة له بالسياسة،لا فكر ولا إديولوجية له،يقرأ ما يكتبون له،له المال ويحاول أن يحل به كافة المشاكل”.
خرج الامين العام لحزب العدالة و التنمية، عبد الاله بنكيران عن صمته وقصف عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار،بعد ظهور نتائج الإنتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية.
حيث هاجم بنكيران أخنوش واتهم حزب التجمع الوطني للأحرار باستخدام المال و شراء الذمم في هذه الإنتخابات لافتا إلى أنه“يتفهم ذلك بالنظر لطبيعة الشخص الذي يقود الحزب”في إشارة الى مستوى أخنوش الإجتماعي و الطبقة المجتمعية التي ينتمي اليها.
الى ذلك أورد بنكيران في بث مباشر في صفحته بالفايسبوك، الأربعاء الماضي،تفاعلا مع نتائج الانتخابات الجزئية بدائرتي فاس الجنوبية وبنسليمان:”استعمال الأحرار للمال أتفهمه، لأن أخنوش لا علاقة له بالسياسة، لا فكر ولا إديولوجية له، يقرأ ما يكتبون له، له المال ويحاول أن يحل به كافة المشاكل، ولا يصلح للسياسة”.
ويردف بنكيران:”في الانتخابات الجزئية ليوم أمس، واجهنا التحالف الحكومي ولم نواجه الأحزاب التي كنا نواجهها في الانتخابات السابقة، في فاس لم يترشح منهم إلا الأحرار وفي بنسليمان لم يترشح منهم إلا الاستقلال”،مضيفا:”التحالف الحكومي لم يستطع أن يفوز إلا بشق الأنفس، ونظم مهرجان خطابيا في نفس المكان الذي نظمنا فيه المهرجان، إلا أنهم كانوا يعطون للناس في الحافلات 50 درهما مقابل مشاركتهم في المهرجان”.
واستطرد بنكيران قائلا:”وزعت يوم الاقتراع الأموال بدون حسيب ولا رقاب، اليوم نواجه ثلاث ظواهر، وهي التحكم والأعيان والأموال، وليس الذين يختلفون معنا إديولوجيا كما كان يحدث من قبل”.
وشدد زعيم الاخوان:”إخوانكم في فاس قاموا بدور كبير، والحزب تعود إليه الروح بقوة، والانتخابات القادمة نتصور أن تكون لنا فيها مرتبة جد مناسبة”، مضيفا:”نحن خدام الوطن ونحن خدام الدولة الأوصياء والأوفياء الذين يشتغلون بدون مقابل، لا مال ولا درهم، وإن كانت هناك مصالح مشروعة فإنهم يعملون للحفاظ على بلدهم”.
كما أن الأمين العام لحزب العدالة و التنمية اعتبر أن حزبه حافظ على نفس الكتلة الانتخابية التي صوتت لنا في سنة 2021، وهو ما اعتبره شيئا إيجابيا، مؤكدا أن الانتخابات الجزئية من النادر أن تجد فيها القبول اللازم.
ويضيف مبررا:”ما حصل هو أن وضعية الحزب من خلال هذه الانتخابات تحسنت كثيرا، أولها الحماس في فاس وفي بنسليمان، كانت حملة قوية وساهم فيها جميع الإخوان، ووجدوا القبول والترحيب عند الناس، ومن تحفظوا ولم يشاركوا في الحملة السابقة شاركوا في هذه الحملة بقوة، ورجعت لحمة الحزب في فاس الجنوبية، ولم يتخلف أحد، وهذا يعتبر في حد ذاته انتصارا كبيرا”، مشيرا إلى أن الحزب بدأ يتجاوز ما حدث له تدريجيا، وحالته تتحسن:”حالتنا اليوم تحسنت كثيرا وسنمضي في هذا المسار،والفاعل السياسي الرئيسي اليوم، إذا استثنينا التحالف الحكومي المتحكم في الإعلام، هو حزب العدالة والتنمية، والمعركة في الحقيقية بين العدالة والتنمية والتحالف الحكومي”.
الى ذلك وفي دردشة مع احد الشباب المنتخبين باسم التجمع الوطني للاحرار باقليم انزكان ايت ملول(كما يحب ان يقدم نفسه)،وسؤاله عن هذا الهجوم العنيف من طرف بنكيران على رئيس الحزب اخنوش،قال:” اولا انا لست مؤهلاء او ليس لي الصلاحيات التنظيمية/الحزبية للحديث او الرد عن الموضوع،فالحزب له اجهزته التنظيمية وله مسؤوليه الاقوياء والاكفاء للرد عن هذه التفاهات…واكبر رد في نظري هو موقف الشعب في الاستحقاقات الاخيرة،بعد ان اكتشف حقيقة بنكيران واتباعه”.
واضاف المتحدث:”ولكن من وجهت نظري فقط، استطيع ان اقول لك،كل ما يقوم به بنكيران وبعض اتباعه بالنسبة لي مجرد شطحات الديك المدبوح…بنكيران وبعض اتباعه لم يستصيغوا بعد طريقة نفضهم…رغم وبعد كل ما سنوه من سياسات لاشعبية…وكل ما اصدروه من قرارات ضد الشعب…معتقدين ان ذلك الانبطاح والتنكر للشعب واماله…كان سيضمن لتنظيمهم الحزبي الاستمرار في التحكم في المشهد الحزبي والسياسي،وبالتالي الاستفراد بالغنيمة -بين قوسين الغنيمة لان السلطة والكراسي وحتى المال العام بالنسبة لفكرهم التنظيمي مجرد غنيمة لخممة المشروع الاساسي لهم- وتوزيعها بينهم وبين اتباعهم كما حصل بالواضح خلال تجربتهم التدبيرية الكارثية…بنكيران واتباع زاويته، لا يهمهم، لا الوطن، ولا الشعب، ولا الديمقراطية، ولا نزاهة الانتخابات، ولا يسعون لذلك،بقدر ما يسعون للابتزاز من اجل ان تتحول الانتخابات الى مجرد كعكة تقسم في الكواليس ليحصلوا منها على حقهم واكثر بعيدا عن قواعد الاختيار والارادة الحرة للمواطنين…فهم يؤمنون بالوطن فقط ادا كان الوطن يخدم مصالحهم…ويؤمنون بالشعب فقط ادا كا الشعب يناصرهم…ويؤمنون بالانتخابات والديمقراطية فقط ادا كانوا هم الفائزين فيها…اما ادا حدث العكس، فالوطن في نظرهم ارض عدوان،والشعب مرتشي وجاهل وفاقد للاهلية، والانتخابات مزورة،والديمقراطية نظام غربي علماني يخالف شريعتهم…”.
اما بخصوص اتهام بنكيران السيد الرئيس بانه لايعرف السياسة، فالبفعل السيد الرئيس عزيز اخنوش لايعرف السياسة بمنطق التقية او بالمنطق والخلفية الايديولوجية والابتزازية التي يمارسها بها بنكيران،وقوامها الابتزاز وترجيح مصالحه ومصالح اتباع زاويته الايديولوجية على حساب مصالح الوطن والمواطنين..السيد الرئيس عزيز اخنوش رجل وطني ورجل دولة عندو رزقوا ورتوا ابا عن جد والله يزيوا خير على خير،يمارس السياسة كوسيلة وطريقة لخدمة الوطن…وقطع الطريق على الايديولوجية الاخوانية في بلدنا،بينما بنكيران يمارس السياسة كطريقة لتحقيق “مخطط التمكين”،وضمان المزيد من ” المعاشات الاستئتنائية له ولاتباعه”.