دولية

سيناريوهات متداولة اعلاميا ترجح أن حادث وفاة الرئيس الإيراني كان مدبرا.

فتحت حادثة وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رفقة عدد من المسؤولين إثر تحطم مروحية كانت تقلهم بمنطقة جبلية شمال غرب البلاد باب التكهنات حول السبب الرئيسي للواقعة والتي ذهب مختصون في الشأن الإيراني ومحللون إلى اعتبارها أمرا مدبرا يقبل أربع احتمالات كلها ليست بريئة.
ولعل أبرز هذه الإحتمالات، هو تعرض مروحية رئيسي لهجوم سيبراني عبث في أنظمة التحليق الخاصة بها، وهو الطرح الذي يستند المدافعون عنه على أن طائرة الهليكوبتر المحطمة أمريكية الصنع من طراز بيل 212، وهو ما أكدته وكالة “رويترز”، التي قالت أنها النسخة المدنية من طائرة “بيل يو إتش-1إن توين هيوي” التي كانت تستعمل بكثافة خلال حرب فيتنام، وباتت تستخدم على نطاق واسع بالعالم من طرف الحكومات والمشغلين من القطاع الخاص.
وفي قراءة ثانية للحادث، قال آخرون إن إحتمال تعرض الطائرة للتفخيخ بقنبلة أثناء تواجدها في اذربيجان أمر وارد، وذلك بتنسيق بين المخابرات الأذربيجانية والإسرائيلية، خاصة وأن العلاقات التي تربط أذربيجان وإسرائيل مزدهرة ومكثفة في المجالات الاستراتيجية العميقة جدا، والأمن القومي لكلا الجانبين، لذلك تعد اذربيجان أهم شركاء اسرائيل في العالم الإسلامي، كما أنها موطن آخر للجاليات اليهودية في القوقاز.
وما يزكي هذا الطرح هو أن أذربيجان تعتبر أهم مدخل في الاستراتيجيات الأمنية والعسكرية لإسرائيل، لطبيعة موقعها الجيوسياسي القريب من إيران، مما دفع بعض الخبراء للقول في وقت سابق بأنها منصة إسرائيلية يمكن استخدامها في أي وقت عند نشوب نزاع مسلح مع إيران.
وتداولت أوساط عديدة سيناريو آخر لم يتم التأكد منه إلى غاية كتابة هذه الأسطر، والقائل بأن مروحية رئسي أستهدفت من طرف طائرة أمريكية تواجدت على مقربة من المجال الجوي الذي وقعت فيه الحادثة، حيث رجح المدافعون على هذا الطرح أن الهجوم وقع بأسلحة جد متطورة لم يتم الإفصاح عن طبيعتها وطرق عملها.
ورجح آخرون أن السيناريو الرابع والأخير الذي يمكن أن يفسر الحادثة هو كونه مدبر من الداخل الإيراني، وبتنفيذ من أحد أفراد المروحية خاصة وأن المروحيات الأخرى المرافقة لمروحية رئيسي نجت في الهبوط ولم يحدث بها شيء، مما يجعل من فرضية تسبب الأحوال الجوية في الحادث أمرا مستبعدا وهو ما أكده خبراء عسكريون واستراتيجيون أكدو أن الطائرة يمكن لها التحليق سواء كانت “الظروف الجوية سيئة أو متوسطة أو جيدة”، وذلك “طبقا للتجهيزات الحديثة الموجودة على متنها ما يسمح لها بالتحليق رغم الرؤية السيئة، إضافة إلى عامل خبرة الطاقم” على العمل في ظل تلك الظروف الجوية السيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى