دولية

شنقريحة يطلب من مصر الوساطة لتقديم الاعتدار للامارات سريا.

افادت بعض المصادر وسط القاهرة ان الجزائر تطلب الوساطة المصرية، من أجل تقديم إعتذارها بشكل سري لدولة الامارات العربية المتحدة، على خلفية خرجة “ثبون” الاخيرة ضد ابوظبي.
ذات المصادر،قالت أن رئيس الأركان الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، وبعد اجتماع طارى عقده مع رئيس المديرية العامة للتوثيق والامن الخارجي، جبار مهنا،مباشرة بعد توالي وتزايد استنكار الاعلام الامارتي لتصريحات تبون ودخول احد المعارضين للنظام العسكري الجزائري المقيم بفرنسا على الخط…سارع شنقريحة بطلب من مهنا لاحتواء الموضوع، واتصل شخصيا بمسؤولين امنيين كبار بمجموعة من العواصم العربية، خاصة مصر والكويت وقطر والسعودية وعمان والبحرين، ليوكد لهم ان تصريحات “تبون” تصرف فردي غير محسوب، وان الجزائر ليس لها عداوة مع اي دولة عربية الا مع المغرب.
وحسب ما تسرب عن لقاء شنقريحة ومهنا فقد اتفقوا على التحرك السريع لاحتواء اي تاثيرات اخرى للتصريح، واللجوء الى الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر، وكذلك رئيس الأركان الفريق أسامة عسكر، قصد التدخل لدى حكام الإمارات من أجل تقديم الإعتذار.
ويأتي لجوء الحاكمين الحقيقين للجزائر(شنقريحة/مهنا) الى الوساطة المصرية، بعد رفض كل من سلطنة عمان و الكويت والمملكة العربية السعودية وكذا دولة البحرين، للوساطة والتدخل لدى الامارات.
حري بالذكر، أن الجزائر تروم الى توجيه عداءها لى دولة واحدة، مما دفعها الى تغيير سياستها الخارجية، والتي تعيش تخبطا غير مسبوق، مما دفعها الى البحث عن منقذ لعلاقاتها مع الامارات، بعد إنزلاق تبون، الذي اتهم الإمارات بانها تقوم “تحركات عدائية” تجاه بلاده، محذراً من أن “للصبر حدود”، ومؤكداً أن الجزائر الذي قدم ملايين الشهداء “لن يركع”.
جاء ذلك خلال لقائه الدوري مع الصحافة الجزائرية، بعد أن طُرح عليه سؤال حول اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي تم فيه توجيه رسالة إلى “بلد عربي شقيق” بالكف عن “التصرفات العدائية”.
وفي حديثه، بدا الرئيس الجزائري مباشرا في توجيه أصابع الاتهام لأبوظبي، في إشعال نار الفتنة في جوار الجزائر ومحيطها، قائلا: “في كل الأماكن التي فيها تناحر دائما مال هذه الدولة موجود. في الجوار، مالي وليبيا والسودان. نحن لا نكن عداوة لأحد، لأننا محتاجون إلى الله عز وجل وإلى الجزائري والجزائرية. نتمنى أن نعيش سلميا مع الجميع ومن يتبلى علينا فللصبر حدود”.
وأضاف تبون: “لا زلنا لم نمض بكلام فيه عنف مع هؤلاء الناس. نعتبرهم أشقاء ونطلب لهم الهداية لأن تصرفاتهم ليست منطقية. يبدو لي أنه قد أخذتهم العزة بالإثم.. يقولون كيف لهؤلاء (الجزائر) لم يتنازلوا. الجزائر لن تركع. ليتهم يأخذون العبرة من الدول العظمى التي تحترمنا كثيرا ونحترمها وقرارنا محترم عندها. إذا أردت أن تفرض تصرفاتك التي تطبقها على أناس آخرين علينا، فأنت مخطئ كثيرا. نحن 5 ملايين و630 ألف شهيد ماتوا على هذه البلاد واقترب إذا شئت”.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الجزائري بشكل شبه مباشر عن أبوظبي متهما اياها بالتدخل في شؤون الجزائر وبعض الدول العربية والإقليمية، أبرزها اليمن، السودان، ليبيا…
وياتي هذا الهجوم الجزائري الرسمي بعد اسبوع من حملة انتقادات واسعة ومنظمة في الوسط السياسي والإعلامي الجزائري خصوصا بعد موقف ابوظبي المساند والداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى