طفل شجاع يتمكن من إيقاف إتمام مخطط والدته بقتل إخوته جميعا بعد قتلها ابنتها البكر.
في آخر تطورات جريمة القتل البشعة التي ارتكبتها امرأة بجماعة القليعة في حق فلدة كبدها، ابنتها البالغة من العمر 14 سنة، والتي لا زالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بإنزكان تحقق بشأنها.
تشير الأبحاث والتحريات المنجزة، أن الضحية التي كانت تتابع دراستها قيد حياتها بمستوى الثالثة إعدادي، تعرضت للقتل من طرف والدتها عن طريق الخنق بواسطة كيس بلاستيكي بعد تكبيل يديها وأرجلها، وهي نفس الطريقة التي كانت المشتبه فيها تنوي القيام بها مع أبنائها الثلاثة الآخرين، إلا أن واحدا من أبنائها البالغ من العمر 13 سنة فطن لخطتها وقام بعملية بطولية جنبت الأسرة مجزرة دموية حقيقية.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن المعنية خططت لقتل أبنائها الأربعة بالتسلسل في ليلة واحدة عن طريق الخنق بواسطة أكياس بلاستيكية بعد تكبيل أياديهم وأرجلهم، وبعد أن استشعر الابن ما تخططه والدته، أنقذ باقي إخوته من قتل أمهم، ليتوجه بهم نحو منزل آخر يقطن به والدهم، وبعدها تم إخطار السلطات وعناصر الدرك الملكي بالقليعة التي تدخلت على الفور وتمكنت من اعتقال الأم وأحالتها على المركز القضائي للدرك الملكي بإنزكان لمباشرة الأبحاث. موازاة مع ذلك تم نقل جثمان الضحية نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لإخضاعه للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة لتحديد كافة أسباب الوفاة.
المصادر ذاتها لم تستبعد أن تكون الفاعلة مصابة باضطرابات نفسية خاصة في الأشهر الأخيرة قبل أن تنفذ الجريمة.