فيلم “نايضة” للفنان “سعيد الناصيري” يتربع عرش الطوندوس المغربي.
ساعات قليلة عقب طرحه عبر قناته الخاصة على “يوتيوب”، نجح فيلم “نايضة..كبرها تصغار” للفنان “سعيد الناصيري” من تحقيق نسبة مشاهدة قياسية، قاربت المليون ونصف المليون مشاهدة، ما جعل هذا العمل الجديد، يتربع على عرش الطوندونس المغربي.
وحظي فيلم “الناصيري” الجديد بإشادة واسعة من قبل عدد كبير من المتابعين، سواء عبر قناته الخاصة على منصة “يوتيوب”، أو حتى عبر باقي المنصات الرقمية، من قبيل فيسبوك وإنستغرام، حيث نوهوا عاليا بسيناريو العمل، مشيرين إلى أن القصة تلامس حقيقة الواقع المغربي المعاش، كما نوهوا أيضا بجودة “الكاستينغ” الذي أعاد الاعتبار لعدد من الفنانين المهمشين، إلى جانب الرؤية الإخراجية التي حازت بدورها قسطا مهما من التنويه والاشادة.
ومعلوم أن “الناصري”، كان قد قرر سابقا، التخلي عن فكرة بيع فيلمه الجديد “نايضة” للقنوات المغربية، وقرر بالمقابل جعله متاحا بشكل مجاني في وجه الجمهور المغربي عامة، من خلاله طرحه عبر منصة “يوتيوب”، حتى يتسنى للجميع مشاهدته، خاصة بالنسبة للفئات التي لم تسعفها الظروف لمشاهدته أثناء عرضه في القاعات السينمائية، منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية.
في ذات السياق، أعلن مخرج وكاتب ومنتج العمل “سعيد الناصري”، في وقت سابق أن فيلم “نايضة” لن يتم عرضه على القنوات الوطنية، وكذلك المهرجانات، لكونه يعالج مواضيع مهمة يعاني منها المجتمع المغربي، وبالتالي لن يحرم الجمهور من مشاهدة هذا الإبداع الذي تم إنتاجه بشكل خاص بعيدا عن أي دعم يذكر، موضحا أن هذا الفيلم لم ينل إعجاب المسؤولين، لأنه تطرق إلى موضوع الطبقة الفقيرة وأطفال “الكاريانات” الذين يواجهون صعوبات كثيرة في الحياة.ويمزج فيلم “نايضة” بين الكوميديا والدراما، حيث يعالج قضايا اجتماعية بأسلوب مميز ، ويضم الفيلم نخبة من الأسماء الفنية المغربية، مثل رفيق بوبكر، إلهام واعزيز، عبد الحق بلمجاهد، عبد الكبير حزيران، عبد الكبير الركاكنة، ومحسن ناشط و اخرون.
و تدور أحداث الفيلم حول شخصية “سعيد”، شاب يعيش في حي فقير بمدينة الدار البيضاء مع أصدقائه، حيث يواجه الجميع ظروفًا معيشية صعبة، في ظل غياب أبسط الحقوق الأساسية، ويحاول “سعيد” وأصدقاؤه إيصال مطالبهم إلى رئيس الحكومة أملًا في تحسين أوضاعهم.