في اول زيارة رسمية لمسؤول مؤسسة تشريعية الى اسرائيل…رئيس مجلس المستشارين الى بتل أبيب يوم 07 سبتمبر المقبل.
علمت “افراتي24” من مصادر موثوقة أن رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، سيزور مدينة تل أبيب يوم 07 سبتمبر المقبل، بعد دعوة رسمية تلقاها من السيد أمير أوحنا، وهو يهودي من أصل مغربي،رئيس الكنيست الإسرائيلي.
وكشف مصدر مسؤول من الكنيست الإسرائيلي ان الاستعدادات لزيارة النعمة ميارة الرسمية تسير بسلاسة بعد تلقى رئيس الكنيست تأكيدا إيجابيا ورسميا من السيد النعم ميارة، مضيفا ان استقبال ميارة سيكون استقبالا تاريخيا ومميزا لما للمغرب ملكا وشعبا من مكانة عظيمة في وجدان وتاريخ الشعب اليهودي، مضيفا ان الامبراطورية المغربية العظيمة والمسالمة أظهرت، عبر تاريخ سلاطينها وملوكها من الادارسة الى الأسرة العلوية خاصة الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني ربي يرحمهم،واطال في عمر الملك محمد السادس وانعم عليه بالصحة، حرصها على تعزيز التسامح والعيش المشترك’ الحقيقي بين جميع سكانها، كما تؤكد أن التاريخ يشهد أنه في عهد الوطاسيين (1472-1554) فتحت المملكة المغربية أبوابها على مصراعيها عام 1492 لأكثر من 200000 من المورسكيين و30.000 يهودي طردوا من إسبانيا نتيجة ظلم الملوك الكاثوليك في ذلك الوقت”.
وذكر نفس المصدر أن هذه الزيارة تأتي من جهة لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، والذي بدأ بعد زيارة السيد أمير أوحنا الأخيرة إلى الرباط، وتماشيا مع التواصل الإيجابي على كافة الأصعدة بين الرباط وتل أبيب. ومن جهة اخرى للدفاع عن مكتسبات القضية الوطنية، وكذا كرد جميل على الزيارة السابقة التي قام بها أمير أوحنا، رئيس الكنيست الإسرائيلي للرباط في 7 يوليو الماضي ، وهي الزيارة التي اعلن خلالها اوحنا إن إسرائيل تستعد للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية. وبعد حوالي عشرة أيام، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قررت الاعتراف بسيادة المملكة على اقاليمها الجنوبية.
وبمجلس المستشارين اكد مصدر مسؤول بمكتب المجلس أن الزيارة مؤكدة، وهي مرتبطة بالترتيبات الجارية حاليا. مشيرا ان الزيارة لتال ابيب ستكون جزءا من جولة في منطقة الشرق الأوسط، تشمل أيضا فلسطين وبعض الدول الأخرى.
وتعد هاته الزيارة الرسمية الثانية لمسؤول مغربي “رفيع المستوى” إلى تل أبيب، بعد الزيارة التي قام بها الجنرال ديفيزيون محمد بنوالي، قائد سلاح المدفعية الملكية المغربية، في فبراير المنصرم.
وفي الأشهر الماضية، زار الرباط مسؤولون إسرائيليون عديدون من مختلف القطاعات قصد زيادة التنسيق الاقتصادي والأمني والسياسي، قبل أن تخرج تل أبيب بموقفها “التاريخي”، بالاعتراف بمغربية الصحراء؛ من خلال رسالة وجهها بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.
جدير بالذكر أنه ومنذ توقيع الاتفاقية الثلاثية بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل في عام 2020. شهدت العلاقات المغربية الإسرائيلية تطورا كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. توجت باعتراف اسرائيل بسيادة المغرب على أقاليمه بالصحراء المغربية.