في حوار مع الدكتورة لمياء بن جلون: لجائحة كورونا أثار نفسية واقتصادية لدى الطلبة، لذلك نحتاج إلى يقظة استراتجية
أثبتت دراسات كثيرة، أن لجائحة كورونا عواقب نفسية واجتماعية على صحة الطلبة،مما أدى إلى تأثير منظومة التربية والتكوين،وبالتالي تصنيف الأساتذة في الصفوف الأولى،على غرار الأطر الصحية والسلطات والإعلام.ولهذا وغيره،أجرت الجريدة،الدردشة التالية،مع الدكتورة لمياء بن جلون،أستاذة جامعية بالكلية المتعدد التخصصات بتارودانت :
افراتي24: هل التعليم الرقمي الذي فرضته جائحة كورونا، كان له مميزات او تحفظات في نظرك؟
بن جلون : دخلنا في منظومة غريبة علينا،ومن الضروري التأثير على صحة الأطفال.فهناك دراسات كثيرة أشارت إلى ظهور أمراض نفسية في صفوف المتمدرسين.فأمام دهشة جائحة كورونا،منظومة التربية والتكوين على غرار باقي الفاعلين الذي يمكن أن نصنفهم في الصفوف الأمامية،كالصحة،والسلطات والإعلام.فهي صمدت أمام الجائحة، حيث العمل بالأدوات الرقمية و التكنولوجيا،لكي يتعامل مع المتعلمين والمتعلمات،سيما وأنهم لم يسبق أن يتفاعلوا مع تقنيات التعليم عن بعد.هي دهشة كانت جماعية، وصفتها التقارير الرسمية والدولية بصدمة غير مسبوقة في مجال التعليم.طبعا بدلت جهود كبيرة جدا، على مستوى القطاعات الرسمية، وعدد من المبادرات الموازية في البحث الجامعي في علاقتها مع المجتمع المدني.فالجائحة شكلت نوعا من التضامن الرقمي حول إعادة أولويات المجتمع .فالإعلام تعبأ لكي ينقل الدروس عن بعد،وهي جهود مطلوبة في القادم من الأيام.
افراتي24: رغم الجهود المبذولة، فقد كانت لها محدودية للوصول إلى المتعلمين، خصوصا في مجال العالم القروي؟
بنجلون: طبعا، من الأطفال الذين أصيبوا بالسمنة نتيجة لغياب الحركة. فظهرت معاناة نفسية، اجتماعية واقتصادية، وأمراض ذات طبيعة المكوث في المنزل، لأن الطفل كائن يحتاج للترفيه والتنشيط.
افراتي24: فهل من اقتراح بدائل؟
بنجلون: ما نحتاج إليه اليوم في فترة الأزمة، هو تملك كل القطاعات الوصية لليقظة الإستراتيجية للتعامل مع الأزمات. فنحن بحاجة إلى المدرسة الذكية، حيث لم تعد نرتبط بالورق، حيث العالم مهدد بالحروب البيولوجيا والأزمات البشرية.
حاورها الزميل: محمد بوسعيد