
مأساة سودانية.. انهيار أرضي يدفن قرية كاملة يسكنها 1000 شخص.
أعلنت حركة جيش تحرير السودان التي تسيطر على المنطقة، أن انزلاقا أرضيا ضخما أتى بالكامل على قرية ترسين شرق جبل مرة، قرب منطقة سوني في إقليم دارفور غرب السودان، ما أسفر ، وفق المعطيات الأولية، عن مقتل أكثر من 1000 شخص من الرجال والنساء والأطفال، ولم ينجُ سوى شخص واحد.
الحادث وقع أول أمس الأحد 31 غشت الماضي، بعد هطول أمطار غزيرة على مدى الأيام الأخيرة من من الشهر نفسه، حيث وُصِف الحادث بأنه من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ السودان الحديث.
وقالت الحركة في بيان لها، “القرية سُوِّيت بالأرض تمامًا”.
هذا وناشدت الحركة، الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية للتدخّل العاجل، والمساعدة على انتشال الجثامين من تحت التراب.
من جهته، أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على حسابه في فيسبوك أن ما وقع مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم، داعيًا إلى دعم إغاثي سريع يفوق إمكانات السكان المحليين.
كما أشار قياديون محليون إلى أضرار جسيمة في الممتلكات دون تقديم حصيلة رسمية بديلة حتى الآن.
وتؤكد تقارير ميدانية أن وعورة التضاريس والأوضاع الأمنية في دارفور تعرقل وصول فرق الإنقاذ والمساعدات.
وتقع جبال مرّة، وهي سلسلة بركانية وعرة تمتد نحو 160 كلم ، في منطقة تشهد نزاعًا مسلحًا منذ 2023، ما جعلها ملاذًا لآلاف الأسر النازحة، وزاد من صعوبة الاستجابة الإنسانية. وقد وثّقت وكالات دولية مرارًا القيود على الوصول وحجم الاحتياجات في دارفور خلال الأشهر الماضية.
وبحسب تقارير دولية حديثة، فإن تعذّر الوصول وانتشار العنف والمجاعة يعقّد إدارة الكوارث الطبيعية.