حوارات

محمد فاضل:”حب وطننا وحب ملكنا جعلنا نخوض هذه التجربة لمساندة منتخبنا الوطني المغربي”.

دفع حب أسود الأطلس العديد من المغاربة إلى خوض مغامرة فريدة لتشجيع رفاق زياش وحيكيمي وبوفال في كأس أمم أفريقيا بالكوت ديفوار، ففي الوقت الذي سلك أغلب المشجعين طريق الجو رغم ارتفاع اسعار التداكر،هناك من اختار أن يعبر أفريقيا عبر سيارته لاكتشاف خيوط صحراء أفريقيا ويعيدوا للتاريخ تلك الروح والنفحة التواصلية الرابطة بين المملكة المغربية وعمقها الافريقي.
وأثار هذا الاستثناء المغربي اهتمام الإعلام الإفواري والدولي الحاضر لتغطية اطوار البطولة،مشيدين بجنون الجمهور الذي اختار التفرد في تشجيع أسود الأطلس، حيث تم استضافة العديد من الجماهير التي اختارت سلوك الطرق الوعرة للوصول إلى ساحل العاج في برامج تلفزيونية وبرامج إذاعية.
افراتي24 بدورها تواكب هذا التمييز الجماهيري وتتابعه عم كتب مند انطلاق البطولة، وحلول اسود الاطلس بمدينة “سان بيدرو” الإيفوارية التي تقيم بها البعثة المغربية.
مدينة سان بيدروا التي صنعت الجماهير المغربية القادمة من كل ربوع المملكة من طنجة الى الكويرة، على شوارعها واحياءها ملحمة رياضية انسانية راقية،حيث قدمت صورة مميزة عن المملكة المغربية،من خلال رسم البسمة والفرحة على وجوه الايفواريين.
وفي خضم هذا التمييز المغربي،ظهرت جمعية الصحراء المغربية لدعم ومساندة أسود الأطلس” التي انطلقت من مدينة العيون صوب مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية،ومعها اكثر من 400 علم وطني و400 من صور جلالة الملك،و400 من اقمصة تحمل خريطة المملكة وشعار الجامعة الملكية لكرة القدم …للمساهمة بدورها في دعم وتشجيع كثيبة وليد الركراكي في هذا العرس الافريقي الهام.
وفي اتصال “افراتي24” مع السيد محمد فاضل الركيبي رئيس الجمعية، للحديث عن هذا التحدي،وهذه التجربة التي تخوضها الجمعية صوب مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية.
قال“محمد فاضل”:”ان حب وطننا وحب ملكنا هو ما جعلنا نخوض هذه التجربة لمساندة منتخبنا الوطني المغربي”.
مشيرا ان الرحلة انطلاقت من عاصمة الاقاليم الجنوبية للمملكة، مدينة العيون مساء يوم الخميس 18 يناير 2024.
ومضيفا انه رفقة رفاقه في الرحلة وصلوا وعبروا معبر الكركرات صباحا، وتناولوا وجبة العشاء في العاصمة الموريطانية نواكشوط،حيث التقوا صدفة أحد الشباب المغاربة المنحدر من مدينة مراكش، والمتوجه بدوره للديار الايفوارية لتشجيع المنتخب المغربي،ولكن بطريقته الخاصة “الأوتو ستوب”،في النقطة الحدودية مع مالي يوم السبت.

الى دلك اضاف/فاضل:”وبعد قضاء يومين ونصف بدولة مالي جراء بعض الصعوبات والاكراهات التي واجهتنا في مسارنا،دخلنا أخيرا الكوت ديفوار، وحللنا بمدينة “سان بيدرو” التي يتواجد بها المنتخب الوطني المغربي حوالي 2.30 نهارا من يوم الاربعاء،والثامنة والنصف بالتوقيت المحلي للكوت ديفوار، كنا نتابع المقابلة بمدرجات الملعب،بعد ان قمنا بتوزيع بعض الاعلام الوطنية واقمصة المنتخب وصور جلالة الملك على بعض الجماهير التي عبرت عن فرحتها بدلك، لتكون الفرحة ثلات، فرحتنا برؤية الجماهير الايفوارية وهي ترفع الاعلام الوطنية وصور جلالة الملك وترتدي اقمصة المنتخب بكل تقدير وفرح وسرور،ثم فرحة الوصول للبلد المنظم للعرس الافريقي،وفرحة فوز المنتخب المغربي على نظيره الزمبي بهدف لصفر والتاهل للدور الثاني.

وعن المباراة بين الاسود وزامبيا،أكد فاضل،أن الأجواء التي صاحبت المقابلة داخل وخارج رقعة الملعب،لا يمكن وصفها،حيث الكل عبر عن سعادته وفرحته على تأهل العناصر الوطنية لدور الثمن،وما زادنا فخرا واعتزازا أن الاشقاء الافارقة رحبوا بنا أشد الترحيب،بمجرد رؤيتهم للعلم المغربي وصور جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبعض الاقمصة واللافتات التي أخذناها معنا، يهتفون ويهللون بجلالته،فحب ومكانة جلالته في افريقيا لا توصف ولا تقدر بثمن.

وفي سؤالنا عن تمويل ودعم هذه الرحلة، فقد عبر السيد محمد فاضل رئيس الجمعية، أن الدعم يبقى ذاتيا ومن مالنا الخاص بالرغم من محدوديته إلا أن حب الوطن والمنتخب المغربي،لم يثنينا عن خوض هذه التجربة خصوصا ونحن ثلاثة أفراد بهذه الرحلة، ولا ننسى بطبيعة الحال الأخ المراكشي الذي صادفناه في النقطة الحدودية مع مالي والذي اصبح هو الاخر ضمن فريق الرحلة الى مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية.
وعن امكانية متابعة كل مقابلات المنتخب حال تاهله الة مباراة النهائي،يقول المتحدث، نحن نتمنى ذلك، ونجن اصلا لما قررنا خوض هذا التحدي كان هدفنا متابعة الاسود وتشجيعهم على قدر المستطاع حتى التتويج باللقب ان شاء الله، الا تن تكاليف الإقامة وامكانياتنا المتواضعة هي من سيحدد مستقبلنا هنا،وعلى كل حال،سواء قدر لنا البقاء هنا،او المغادرة لارض الوطن،فسنبقى ندعوا الله سبحانه وتعالى في خلواتنا وعلنيتنا ان يوفق منتخبنا والتتويج بهدا اللقب، والاحتفال بالكاس في شوارع مملكتنا مع جلالة الملك حفظه الله على غرار انجازات مونديال قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى