
مدرب جنوب افريقيا ينضم لجوقة المغردين خارج السرب، بعد تشجيع الجماهير المغربية لمصر.
قال المدرب البلجيكي سار هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب أفريقيا، بعد مباراة فريقه ضد مصر في ملعب أكادير الكبير، إن التنظيم في كأس أمم إفريقيا بالمغرب “ليس جيدا”، واصفا ما حدث قبل انطلاق اللقاء بأنه “فوضى عارمة”. وأضاف بروس أن الشرطة لم تسمح لأي شخص بالدخول، حتى أصحاب التذاكر، بسبب الحشود الكبيرة من الناس الذين لم يحملوا تذاكر.
وقال المدرب: “عائلتي كانت حاضرة في المباراة، زوجتي أخبرتني أنها كانت خائفة، خصوصا لأن أحفادي كانوا موجودين”، وأضاف: “في الغابون أو كوت ديفوار، كنت أشعر بأجواء البطولة منذ لحظة وصولي، الجماهير تحييك في كل ثانية، ترى الأعلام واللافتات، ويشعر اللاعب بالحماس في كل لحظة، هنا في المغرب، لا ترى أي شيء”.
لكن المفارقة هي أن الجماهير المغربية كانت حاضرة وبقوة، حيث بلغ عددهم حوالي 40 ألف مشجع، أغلبهم جاء لتشجيع مصر ضد جنوب أفريقيا، يبدو أن المدرب لم يلاحظ ذلك، أو ربما اختار أن يعيش في عالمه الخاص الذي تخيله قبل المباراة، عالم “غياب الجماهير والفوضى”.
وأضاف بروس: “صحيح أن الملاعب موجودة وكل شيء متوفر، ولكن إذا لم يسمحوا للناس بالدخول مجانا، فلن ترى أحدا في المدرجات”، مشيرا إلى مباراة جنوب أفريقيا ضد زيمبابوي، بالمقابل، في نسخة كوت ديفوار، كانت المباريات ضد تونس وناميبيا مكتظة بالحضور، حسب قوله.
لكن الحقيقة أن حضور 40 ألف متفرج ضد فريقه، وهتافهم المستمر لمصر، يثبت أن الجماهير المغربية كانت صاخبة وحاضرة بكل روح البطولة، عكس ما تصور المدرب. وهكذا، يتحول تصريح المدرب إلى مادة ساخرة على أرض الواقع، حيث يرى الفوضى في حين يشاهد الجمهور متحمسا ومملوء المدرجات بالحياة وجاءت تصريحاته فقط لان الجماهير المغربية كانت تساند مصر وليس جنوب افريقيا التي تسبب في خروج المغرب من اخر نسخة من دور الربع.



