مسؤول: المغرب سينتج أول قطاراته المصنوعة محليا عام 2029،وسيشرع في تصديرها ابتداء من سنة 2035.
يتجه المغرب نحو اقتحام عالم صناعة القطارات باعتبارها من الصناعات الواعدة عالميا، حيث يرتقب أن يشرع رسميا في تصنيع القطارات محليا، ابتداء من سنة 2029.
وحسب ما أورده محمد السموني، رئيس التجمع الصناعي السككي، والمدير العام المساعد في المكتب الوطني للسكك الحديدية، فإن المملكة ستنتج أولى قطاراتها المصنوعة محليا عام 2029، وستشرع في تصديرها ابتداء من سنة 2035.
وأفاد السموني، في تصريحات له على هامش فعاليات ملتقى الصناعة السككية بالمغرب، المنظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، أن المملكة تراهن على تطوير البنية التحتية السككية الوطنية وتعزيز الربط بين المدن، خاصة التي ستستضيف مباريات مونديال 2030.
وأضاف ذات المسؤول أن المملكة أطلقت استثمارات مهمة في ميدان السكك الحديدية، بمبالغ ناهزت 67 مليار درهم، بغرض توسيع شبكة السكك الحديدية، وإضافة قطارات جديدة، وتأهيل الخطوط الكلاسيكية، وتعزز النقل الجهوي، بغية تسهيل ربط المدن المستضيفة للمونديال، والتشبيك بين الملاعب والمطارات لتسهيل التنقل.
وتأتي تصريحات المدير العام المساعد في المكتب الوطني للسكك الحديدية لتعزز ما قاله عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، في وقت سابق، حيث أكد أن المملكة ستتحول إلى مصنع للقطارات في السنوات المقبلة لتلبية الاحتياجات السككية محليا والتصدير إلى الخارج.
وأكد قيوح أن مصنعا للقطارات سيرى النور في المغرب خلال السنوات القادمة، بهدف تلبية الطلب المحلي المتزايد على النقل السككي وتصدير العربات إلى الدول الأفريقية، مما يعزز التعاون الإقتصادي الإقليمي، وذلك تماشيا مع السياسة الرشيدة للملك محمد السادس في هذا الإطار.
ويعتبر مشروع تصنيع القطارات في المغرب نقلة نوعية في قطاع النقل والصناعة، فهو ليس مجرد استثمار في البنية التحتية، بل حجر أساس لتعزيز التنافسية الوطنية وتوسيع الشراكات الاقتصادية الإقليمية والدولية، مما يرسخ مكانة المغرب كرائد في مجال النقل السككي بالقارة الأفريقية.