مع تراجع الإنتاج نتيجة الجفاف..المغرب يسجل موسم الحبوب الأسوأ منذ 17 عاماً.
توقعت بعض التقارير الدولية أن تسجل المملكة موسم الحبوب الأسوأ منذ 17 عاماً، وهو ما سيدفع الرباط لاستيراد نحو 75% من احتياجاتها السنوية المقدرة بأكثر من 10 ملايين طن في المتوسط، نصفها من القمح.
هذا، و يعتبر المغرب من بين أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ في إنتاج الحبوب، فوفق توقعات بنك المغرب في مارس الماضي، فلن يتجاوز الإنتاج المتوقع من الحبوب في الموسم الزراعي الحالي نحو 2.5 مليون طن ما يمثل انخفاضاً بـ54% عن الموسم السابق.
وكان المغرب قد أعلن بداية العام الجاري دعم المستوردين لتكوين مخزون استراتيجي، مع توالي سنوات الجفاف.
في هذا الإطار، قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن عبد القادر العلوي، إن هذا المخزون سيكون في حدود مليون طن، إضافة إلى الاحتياطات التي تتوفر عليها المطاحن الصناعية، وهو ما يضمن احتياجات استهلاك تكفي بين 4 و5 أشهر.
هذا، وتسبب ضعف هطول الأمطار وعدم انتظامها في تضرر القطاع الزراعي المغربي والذي يعمل به 40% من السكان، وفقاً لبيانات مندوبية التخطيط المعنية بالإحصاءات.
ويشار ان المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني في المغرب،أفاد في وقت سابق من بداية هذا العام،في بيان نشره عبر موقع الإلكتروني الجمعة 2 فبراير2024:”إن الحكومة ستقدم دعما قدره 2.5 درهم للقنطار، أو 25 درهما (2.5 دولار) للطن المتري، كل أسبوعين لما يصل إلى مليون طن من القمح اللين المستورد”.
وأفاد المكتب،بأن الدعم سيطبق على القمح المستورد في الفترة من الأول من فبراير إلى 30 أبريل، وسيطلب من الشركات المؤهلة تخزين القمح لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
ويشار في السياق نفسه إلى أن المغرب يسعى لاستيراد عدة ملايين من الأطنان من القمح اللين في موسم 2023/2024، ويقدم حاليا إعانات استيراد لما يصل إلى 2.5 مليون طن متري من الإمدادات التي يتم شحنها في الفترة ما بين الأول من يناير و30 أبريل 2024.
وقال تجار إن دعم التخزين يمثل حافزا إضافيا لاستيراد القمح حيث يعاني المغرب من الجفاف المستمر الذي أدى إلى انخفاض زراعة محصول الحبوب هذا العام.