مجتمع وحوادث

مغاربة يدقون نقوس الخطر، ويعلنون القلق: بسبب،”تعابير الإشادة بالإرهاب وانتشار التحريض في وسائل التواصل”.

شهدت الأوساط السياسية والإعلامية  مؤخراً موجة مقلقة من الإشادة بعمل إرهابي نفذه شاب مغربي مقيم في الولايات المتحدة، حيث أقدم على السفر إلى إسرائيل وطعن مواطنين في الشارع العام قبل أن يلقى مصرعه. هذه الحادثة الخطيرة أثارت ردود فعل واسعة بين مختلف الشرائح، وأعادت إلى الواجهة التساؤلات حول خطر التحريض على الإرهاب وتداعياته على الأمن المجتمعي.إشادة مقلقة من الساسة والإعلاميين:
عدد من القادة السياسيين المغاربة، خاصة من التيارين الإسلامي واليساري المتطرف، عبروا عن تأييدهم لهذا العمل، ووصفوه بأنه “عمل بطولي”. ولم تقتصر هذه المواقف على الساسة فقط، بل انخرط عدد من الإعلاميين في حملة تحريضية، داعين الشباب المغربي إلى الاقتداء بهذا الشاب، الذي أطلق عليه البعض لقب “بطل”.هذه التصريحات والتحريضات انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا أحد الصحافيين الشباب المغاربة إلى “الإسراع بحجز تأشيرة الجنة”، معتبرًا أن العمل الإرهابي هو طريق مشرف يجب اتباعه.انتشار التحريض إلى قطاعات أخرى:
لم يتوقف التحريض عند الطبقة السياسية والإعلامية، بل امتد ليشمل قطاعات مختلفة مثل السياحة. فقد أعرب أحد المرشدين السياحيين، عبر حسابه على فيسبوك، عن فخره بما قام به الشاب المغربي، مما أثار مخاوف جدية من استهداف السياح الأجانب والإسرائيليين في المستقبل.
صمت مقلق للنيابة العامة:
في الوقت الذي تتزايد فيه دعوات الإشادة بالإرهاب والتحريض على العنف، يطرح المغاربة تساؤلات حول غياب التدخل لوقف هذا التجييش الخطير. فالتراخي في مواجهة هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تقويض استقرار البلاد وتشجيع المزيد من الشباب على الانخراط في أعمال إرهابية.
دعوات للتدخل العاجل:
يتفق المتتبعون على أن الإشادة بالإرهاب من قبل شخصيات مؤثرة، سواء كانوا سياسيين أو إعلاميين، يمثل تهديدًا للأمن الوطني ويزيد من احتمال وقوع هجمات إرهابية تستهدف الداخل المغربي أو مصالحه الخارجية.
هناك حاجة ملحة لتفعيل القانون بصرامة ضد كل من يشيد بالإرهاب أو يحرض عليه، مع تكثيف الجهود التوعوية التي تهدف إلى كشف مخاطر هذه الأفكار المتطرفة على المجتمع والأجيال القادمة.
في ظل التطورات الراهنة، تبقى مسؤولية التصدي للتحريض على الإرهاب مسؤولية جماعية تتطلب تدخل السلطات الأمنية والقضائية، إلى جانب دور فعال للمجتمع المدني ووسائل الإعلام في نشر ثقافة السلام ونبذ العنف بكل أشكاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى