مواجهات طلابية عنيفة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان تسفر عن إصابات واعتقالات
في مشهد مؤلم ومروع، تحولت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان إلى ساحة معركة امس الخميس 02 يناير 2025، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل طلابية يسارية متنافسة، تسببت في حالة من الذعر بين الطلبة والموظفين.
المواجهات التي استخدم فيها الأسلحة البيضاء والحجارة أسفرت عن إصابات متفرقة وتدمير ممتلكات داخل وخارج الحرم الجامعي، وفقاً لمصادر مطلعة. وتعود جذور النزاع إلى خلافات بين فصيلين طلابيين يساريين؛ الأول يُعرف بـ”الطلبة القاعديين التقدميين” ويُلقب بـ”أنصار الكلمة الممانعة“، والثاني هو فصيل “الطلبة القاعديين” الذي يُعرف بـ”الكراس“.
وكان الفصيلان قد تجمعا مع عدد من الطلبة في احتجاج داخل أسوار الجامعة للمطالبة بـتأجيل الامتحانات، لكن نقاشاً حاداً بينهما انفجر إلى مواجهات عنيفة، حولت ساحة الكلية إلى ساحة قتال، لينتقل الصراع إلى الشوارع المحيطة. وبعد تدخل قوات الأمن، تم فض الاشتباك واعتقال عدد من المشاركين في العنف.
وفي وقت لاحق، أدلى فصيل “الطلبة القاعديين” بتصريحات تحمل فيها فصيل “أنصار الكلمة الممانعة” المسؤولية عن الاعتداء على مجموعة من أفراده، متهمين إياهم بالاستعانة بـعناصر غير طلابية، ما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوفهم.
الطلاب في كلية تطوان عبروا عن قلقهم المتزايد إزاء استمرار ظاهرة العنف داخل الجامعات، مؤكدين أن هذه الأحداث تشكل تهديداً حقيقياً لـأمنهم الشخصي ومستقبلهم الأكاديمي