شهد مطار “لوكا” الدولي في مالطا استنفارا واسعا، وذلك على خلفية فرار عدد من الركاب المغاربة بعد هبوط اضطراري لطائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، كانوا على متنها.
وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن القبطان طلب إذنا بالهبوط إثر رصد تعرض مسافر مغربي لوعكة صحية مفاجئة.
ووفقا لذات المعطيات، فإن المركبة الجوية من “طراز بوينغ 737 ماكس 8″، كانت متجهة من إسطنبول إلى مراكش، حيث تم تحويل وجهتها إلى مالطا بعد ساعتين من التحليق، فيما وقع
الهروب أثناء وجودها على المدرج.
واستدعت هذه الواقعة تدخل العناصر الأمنية بالمطار، حيث تلقت الشرطة الإشعار وبدأت على الفور عملية بحث شاملة بمساعدة قوات الدفاع المالطية في محيط المطار والمناطق المجاورة.
أما المسافر المغربي الذي كانت حالته الصحية السبب في الهبوط الاضطراري، فلا يزال تحت حراسة الشرطة في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج، بينما تستمر السلطات في عمليات البحث عن الركاب الذين فروا بعد الهبوط.
وموازاة مع ذلك، تواصل الشرطة التحقيق في الملابسات التي أدت إلى هذا الهروب غير المصرح به، وما إن كانت هناك أية أطراف داخلية أو خارجية قدمت الدعم للركاب الفارين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تتشابه مع حالات سابقة حاول فيها مسافرون مغاربة الفرار بعد هبوط اضطراري في مطارات أوروبية، إذ حاول 28 مسافرا مغربيا الهروب في يوليوز 2022 بعد هبوط اضطراري في برشلونة، بينما نجح بعضهم في الهروب في حادثة مشابهة وقعت في نونبر 2021 بمطار بالما دي مايوركا.
ودفعت هذه الحوادث المتكررة السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات الأوروبية التي تشهد هبوطا اضطراريا بين الفينة والأخرى، حيث تظل الأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى خلال تلقي أي إشعارات حول تعرض الركاب لأزمات طارئة.
