دولية

وزيرة الدفاع الإسبانية، تفضح “تبون”، وتؤكد: “لولا مجهودات مخابراتنا ما تم إطلاق سراح المواطن الإسباني الذي اختُطف بجنوب الجزائر”.

أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، امس الاثنين، أن المركز الوطني للاستخبارات (CNI) كان العامل الحاسم في تحرير المواطن الإسباني خواكين نافارو الذي كان قد تعرض للاختطاف في جنوب الجزائر في الأيام الماضية، وهو التصريح الذي يكذب ويُناقض الرواية الجزائرية بشأن عملية تحرير المواطن الإسباني.
 وقالت روبليس خلال حفل تنصيب المدير الجديد للمركز الوطني للاستخبارات، إنه “لولا جهود المركز الوطني للاستخبارات، لما تم تحرير المواطن”، مشيدة باحترافية الجهاز وسريته في التعامل مع القضايا التي تمس أمن المواطنين الإسبان خارج الحدود.
وأبرزت وزير الدفاع الإسبانية الدور الكبير الذي لعبه المركز في تأمين سلامة المواطن الإسباني المختطف، موضحة أن المخابرات الإسبانية تتحرك دائما بكفاءة عالية وسرية تامة لضمان سلامة وأمن المواطنين، خاصة في القضايا التي تحدث خارج الأراضي الإسبانية.
وإلى جانب تأكيدها على الدور الرئيسي للاستخبارات الإسبانية، لم تنس روبليس توجيه شكرها للجزائر على تعاونها في هذه القضية، مشيرة إلى العلاقات الثنائية التي ساعدت في تحقيق هذا الإنجاز، في الوقت الذي كانت الجزائر تنسب الفضل كله لنفسها في عملية تحرير الرهينة الإسباني.
وفي هذا السياق، كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد زعم عبر تغريدة على منصة “إكس”، أن تحرير المواطن الإسباني تم بفضل تدخل المصالح الأمنية الجزائرية وإطارات وزارة الدفاع الوطني، وحدها دون أي طرف آخر.وأشاد تبون في تغريدته بما وصفه بـ”فعالية وسرية” العمل الذي قامت به الأجهزة الأمنية الجزائرية، خلال عملية تحرير المواطن الإسباني جيلبرت نافارو، وهو ما يُعطي الانطباع أن الجزائر هي التي تقف وراء عملية التحرير وليس المخابرات الإسبانية.
كما تجدر الإشارة إلى أن جبهة تحرير أزواد التي تنشط في شمال مالي، كانت قد خرجت ببلاغ أعلنت فيها أن قواتا أمنية تابعة لها، هي من قامت بتحرير المواطن الإسباني، بعد اختطافه في جنوب الجزائر وتهريبه إلى منطقة أزواد بشمال مالي.
وأوضحت الجبهة المذكورة، أن المواطن الإسباني كان قد تعرض للاختطاف من طرف  شبكة منظمة للجريمة العابرة للحدود، وهي شبكة معروفة بنشاطها الإجرامي في منطقة الساحل، وبدورها لم تشر الجبهة إلى أي دور جزائري في عملية التحرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى