دولية

وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه إنذارا نهائيا لحماس إطلاق سراح الأسرى وتسليم السلاح

أعطى وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنذارًا نهائيًا لحركة حماس، مشترطًا إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وتسليم سلاحها بشكل كامل، مهددًا بأن الجيش الإسرائيلي سيدمر مدينة غزة إذا لم تستجب الحركة للمطالب.
جاء هذا التصريح خلال جولة تفقدية للوزير غالانت لقواته على حدود قطاع غزة، في وقت تستمر فيه الاشتباكات والعنف بين الجانبين. وأكد غالانت أن “الكرة الآن في ملعب حماس”، معتبرًا أن هذه هي “الفرصة الأخيرة” لتجنب مصير أكثر مأساوية.
وأضاف وزير الحرب في كلمته: “لم يعد هناك وقت للانتظار. خيارات حماس محدودة: إما أن تختار طريق السلامة وتسلم نفسها، أو تواجه القوة الساحقة لجيش الدفاع الإسرائيلي. مدينة غزة ستتحول إلى أنقاض إذا استمرت المقاومة”.
وردًا على هذه التصريحات، نفت حركة حماس صحة ما أسمته “التهديدات الفارغة”، مؤكدة على حقها في المقاومة ورفضها “استسلامًا يمس كرامة الشعب الفلسطيني”. وأصدرت الحركة بيانًا قالت فيه: “لن نضع سلاحنا ولن نحرر الأسرى إلا بتبادل يضمن تحرير آلاف الأسرى من سجون الاحتلال. شعبنا لم ولن يستسلم للترهيب”.
ويأتي هذا التصريح المتشدد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، حيث تخشى الأوساط الدبلوماسية الدولية من احتمال تصعيد عسكري كبير قد يؤدي إلى سقوط عدد هائل من الضحايا بين المدنيين في مدينة غزة المكتظة بالسكان، والتي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية طاحنة بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية المتكررة.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية إلى “أقصى درجات ضبط النفس” وضرورة العودة فورًا إلى طاولة المفاوضات. كما حذرت من أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة ستكون “كارثة إنسانية بكل المقاييس”.
ويترقب المراقبون رد الفعل الدولي، خاصة من الدول المانحة والضامنة للهدنات السابقة، بينما يبدو المشهد على الأرض أكثر قتامة مع استمرار تبادل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية.
تبقى الأسابيع، بل الأيام المقبلة، حاسمة في تحديد مسار الصراع، بين خيار الدخول في مواجهة شاملة لا تبقي ولا تذر، أو فتح نافذة ضيقة أخيرة للوساطات التي تسعى يائسة لوقف نزيف الدماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى