وكالة الأنباء الروسية: المغرب أبدى رغبته في الحصول على منظومة الدفاع الجوية الروسية S – 400

أصبح المغرب واحدا من الدول التي أبدت رغبتها في الحصول على المنظومة الدفاعية الروسية S-400، وفق ما كشفت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، التي قالت إن الجزائر المجاورة وقعت بالفعل صفقة للحصول عليه قبل 3 سنوات.
وفق تقرير لوكالة الأنباء التابعة للحكومة الروسية، فإنه في خارج روسيا، تتوفر بيلاروسيا على منظومتين من هذا الطراز، حصلت عليهما سنة 2016 مجانا من موسكو، في حين وقعت 4 دول صفقات الحصول عليه، وأبدت 13 أخرى رغبتها في ذلك.
ووقعت الصين مع روسيا صفقة الحصول على منظومة S-400 سنة 2014، تلتها تركيا سنة 2017، ثم الهند سنة 2018، وأخيرا الجزائر في 2021، في حين ضمت قائمة الدول التي أبدت رغبتها في اقتناء المنظومة 4 بلدان عربية، هي المغرب ومصر وقطر والعراق.
وأصبحت أنظمة S – 400 للدفاع الصاروخي جزءا من شبكة الدفاع الجوي الروسية، التي يمكنها رصد أي هدف جوي في نطاق يبدأ من عدة أمتار إلى مئات الكيلومترات سواء كان قريبا من سطح الأرض أو على حافة الغلاف الجوي، وفق “سبوتنيك”
وأورد تقرير للنسخة الإنجليزية من الوكالة، أنه مُنذ الكشف عن هذا النظام الصاروخي عام 2007، أصبح أفضل نظام دفاع صاروخي أرض – جو بعيد المدى، يمكنه الاشتباك مع أهدافه في مدى يصل لنحو 400 كلم وارتفاع يصل لـ30 ألف متر من سطح الأرض.
وأبرز المصدر ذاته أنه يمكن لأنظمة S – 400 تدمير قائمة واسعة من الأهداف الجوية تشمل الطائرات الحربية ثابتة الأجنحة والمروحيات والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة، بمدى اشتباك ما بين 2,5 إلى 380 كيلومترا بالنسبة للطائرات، وما بين 5 إلى 60 كيلومترا للصواريخ الهجومية.
وتستخدم هذه الأنظمة على صواريخ “48 – إن 6” برأس حربي متشظي شديد الانفجار، وصواريخ “77 – إن 6″، الذي يعتمد على تقنية الاصطدام المباشر مع الهدف، وهي أحدث تقنيات الصواريخ الاعتراضية في العالم، لأنها تحتاج إلى دقة عالية وتشبه إصابة رصاصة برصاصة في الجو.
ويعمل المغرب في السنوات الأخيرة على تنويع مصادر مشترياته الدفاعية، إلا أنه، وفق تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام، صدرَ في مارس 2024، فإن روسيا لا توجد ضمن قائمة أكبر الموردين للمملكة، عكس الجزائر التي تقتني من موسكو 48 في المائة من حاجياتها الدفاعية.
وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية البلدان المُصدرة للأسلحة والمعدات الدفاعية إلى المغرب، بما نسبته 69 في المائة، متبوعة بفرنسا التي باعت للمغرب 14 في المائة من الأسلحة التي اشتراها خلال الأربع سنوات الماضية، في حين حلت إسرائيل ثالثة بنسبة 11 في المائة.