ولد الرشيد يثبت أنه لا تزال هناك طائفة من النخب الحزبية في المملكة الشريفة همها خدمة الوطن بسمو وشرف.
عندما تجتمع الاخلاق والوطنية في شخص فأنه بلا شك سيكون أنسانا ساميا فكيف اذا ما أضفنا إلى ذلك السمو الداتي وخدمة الوطن ومقدسات، تلك أمور اجتمعت في لاشك في السيد محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين.
مناسبة هدا المقدمة هي تلك المبادرة التي نقلتها وسائل الاعلام موضوع قرار السيد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، بتنازله عن كافة الامتيازات المالية التي يمنحها له منصبه كرئيس للغرفة الثانية للبرلمان.
حيث ذكرت مصادر إعلامية أن ولد الرشيد قرر التخلي عن سيارة المجلس المخصصة لتنقلاته، بالإضافة إلى راتبه الشهري كرئيس لمجلس المستشارين، فضلاً عن تنازله عن جميع التعويضات الخاصة بالتنقلات والسفريات.
قرار يأتي في إطار دعم جمعية الأعمال الاجتماعية للغرفة الثانية، حيث طلب رئيس مجلس المستشارين من الكاتب العام للمجلس اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحويل هذه التعويضات المالية فورًا إلى حساب الجمعية المعنية وبشكل دائم ودون تأخير.
تعد هذه الخطوة رسالة قوية تؤكد أن السياسة يمكن أن تكون أداة لخدمة الوطن والمجتمع بعيدا عن الاطماع المادية، وأن العمل السياسي يمكن أن يتجاوز المصالح الشخصية ليحقق مصلحة أكبر تصب في صالح الوطن والمواطنين.