نجح فريق مغربي-إسباني مكون من ثلاث شركات في الفوز بعقد لإقامة وتشغيل أكبر محطة لتحلية المياه في قارة أفريقيا،وذلك في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء،ضمن مشروع بتكلفة تبلغ مليار دولار. يتألف هذا الفريق من “أفريقيا غاز” المغربية و”جرين أف أفريكا” المغربية و”أكسيونا” الإسبانية، المعروفة بإنشائها لأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في ولاية نيفادا.وتُمكن هذه المحطة الضخمة من تحلية مياه البحر لتعزيز القدرة على التصدي للتحديات المتزايدة في مجال المياه، نتيجةً لتغير المناخ ونقص في هطول الأمطار في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض كبير في مستوى الموارد المائية السطحية، خاصة في الحوضين المائيين أبي رقراق وأم الربيع. ويستمر المغرب في تنفيذ سياسة مائية استباقية تهدف إلى تحقيق توازن مائي وتلبية احتياجات جميع القطاعات من المياه، حتى في ظل الظروف الصعبة، مع التركيز بشكل رئيسي على بناء السدود كجزء أساسي من هذه السياسة. وتأتي هذه السياسة المائية الاستباقية للمملكة المغربية استجابةً لمتطلبات التحديات المناخية والطبيعية الحالية والمستقبلية، من خلال استغلال المياه العادية وغير العادية، وتركيزها بشكل أساسي على إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في ري الأراضي الخضراء وتحلية مياه البحر لدعم احتياجات المياه الصالحة للشرب، خاصة في المدن الساحلية، بما في ذلك توفير مياه الري بالمستوى المطلوب.
محمد أمنون
أرسل بريدا إلكترونيا
18 نوفمبر 2023
