وجهة نظر..العصبة الاحترافية لكرة القدم وقصة الكيل بمكيالين.
في الوقت الذي حرصت فيه العصبة الاحترافية لكرة القدم على متابعة مدربين مغربيين أمام لجنة الأخلاقيات خلال الموسم الرياضي المنصرم، بسبب تصريحات صحفية وجهت الانتقاد للجنة البرمجة بالعصبة، اكتفت العصبة بإصدار بلاغ محتشم حول التصريحات القوية التي صدرت عن مدرب الوداد البيضاوي بسبب عدم الترخيص للجمهور لحضور لقاء حسنية أكادير والوداد البيضاوي .
بلاغ العصبة، الصادر يوم أمس الاثنين، اكتفى بتقديم ملاحظة حول تصريحات مسؤولين ومدربين لبعض الأندية ، ووصفها البلاغ ب” مجانبة للصواب و لا تخدم تطور كرة القدم الوطنية والتحولات الإيجابية التي تعرفها في ظل الاستعدادات المكثفة للاستحقاقات القارية والعالمية التي ستستضيفها بلادنا”.
كما اكتفى بلاغ العصبة إلى التنبيه ب” جسامة بعض التصريحات المؤججة في منظومة كرة القدم بخصوص التحكيم و غياب الحضور الجماهيري في بعض المباريات التي تشهد ملاعبها إصلاحات مؤقتة قد تنتهي في الأشهر القليلة القادمة “.
وكان مدرب الوداد البيضاوي الجنوب إفريقي موكوينا، قد أطلق تصريحات قوية في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة حسنية أكادير والوداد مساء السبت المنصرم حيث صرح قائلا إنه “من غير المعقول أن بلدا هو رابع العالم وثالث الألعاب الأولمبية ويتأهل للمسابقات، وسينظم كأس إفريقيا وكأس العالم يجري مباريات بطولته المحلية بدون الجماهير”.
وأضاف: “تخيلوا الصورة التي نقدمها للجماهير عبر العالم فلدينا مُتابعون كثر من إنجلترا، وحينما يشاهدون مبارياتنا بدون أنصار لا يفهمون لماذا، أتمنى من السلطات إيجاد حل لهذه المسألة، نحن في حاجة إلى جماهيرنا”.
واستحق تصريح المدرب موكوينا الملاحظة والتنبيه من قبل العصبة، هذا في الوقت الذي عمدت فيه خلال شهر مارس المنصرم إلى عرض المدربين المغربيين عبد الهادي السكتيوي (حسنية أكادير) وفوزي جمال (مولودية وجدة) للاستماع إليهما بخصوص احتجاجهما على لجنة البرمجة بالعصبة ،والتي كانت تبرمج لقاءات متقاربة من حيث التاريخ بالنسبة للناديين بالرغم من بعد المدينتين عن المركز، وما يسببه ذلك للاعبي الناديين من إرهاق وتعب وانعدام لتكافئ الفرص بين الأندية .
فهل التصريحات القوية حلال على المدربين الأجانب وحرام على المدربين المغاربة ؟
“”م-ا””