دولية

السيسي يفحم رئيس العصابة العسكرية الحاكمة بالجزائر، ويدعو “تبون” لاحترام سيادة الدول واستقرار المنطقة..

تلقى رئيس العصابة العسكرية الحاكمة بالجارة الشرقية الجزائر عبد المجيد تبون صفعة قوية، وهو يزور القاهرة، وهي الزيارة التي اختارها تبون ومن خلفه للتشويش وابعاد الانظار على زيارة ماكرون للمغرب…الا ان رياح القاهرة جرت عكس ما كان يشتهيه الكاركوز تبون…فقد تلقى الاخير درسا في السياسة من طرف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حين دعا هذا الأخير في مؤتمر صحفي جمع الطرفين (دعا العصابة الحاكمة بقصر المرادية بطريقة غير مباشرة) بـ”عدم التآمر والتدخل في شؤون الآخرين”.
وقال الرئيس السيسي في كلمة له بالندوة الصحفية المشتركة التي عقدها مع “تبون” بالعاصمة المصرية إنه “لابد من التوافق التام لاستعادة الاستقرار في المنطقة بشكل بعيد عن التدخل في شؤون الدول ومحاولة التآمر أو محاولة زراعة الفتن بين الدول”، في إشارة إلى “الدور السلبي الذي يلعبه النظام العسكري الجزائري في ملف الصحراء المغربية”.
ودعا أيضا الرئيس المصري في كلمة إلى “عدم التدخل في الشأن الليبي الذي يعرف صراعا كبيرا وترك الحل أن يكون (ليبيا ليبيا)”. في إشارة إلى “قيام الجزائر بالتواصل مع الجماعات المسلحة بليبيا تحت غطاء جمع أطراف الصراع في ليبيا إلى مائدة الحوار لوقف الاقتتال”.
وأضاف السيسي إنه “فيما يخص قطاع غزة تحديدا إنه هناك إجماع عربي على أهمية إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعادات وغطلاق سراح الرهائن والاسرى الفلسطنيين وهو أمر نحرص عليه جميعا منذ أول اقتتال في السابع من أكتوبر من العام الماضي”.
وأشار الرئيس المصري قائلا: “نحن في مصر نبذل مجهودات كبيرة لوقف معاناة الفلسطنيين بقطاع غزة”.
وخلال حديث الرئيس المصري عن عدم التدخل في شؤون الدول ظهرت علامات الإرتباك والحيرة على وجه كركوز العصابة الحاكمة بالجزائر عبد المجيد تبون الذي كان يأمل الخوض في قضية الصحراء المغربية مع الرئيس المصري.
ويرى محللون سياسيون أن تصريح السيسي هذا هو رسالة مبطنة للعصابة العسكرية الجزائرية والتي حمل هذه الأخيرة المسؤولية حول التوترات التي تعرفها المنطقة، وذلك لدعمها مرتزقة البوليساريو واستهدافها للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
 وتأتي هذه التصريحات المصرية في وقت يسجل فيه المراقبون إلمحاولات الجزائرية للتأثير على دول الجوار وجرّها لاتخاذ مواقف سياسية معينة ضد بعضها البعض، إلا أن موقف السيسي هذا بدا حازماً في رفض الانخراط في أي محاولات للتآمر أو زعزعة الاستقرار، وهو موقف صريح بأن القاهرة تقف على الحياد وترفض اية ضغوطات أو محاولات ابتزاز من طرف العصابة العسكرية الجزائرية التي تهدف إلى إشعال الفتن بين الدول، كما ظهر مؤخراً في العلاقات الجزائرية-التونسية على سبيل المثال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى