سياسة

البيجيدي يعقد ندوة صحفية،حول ماسمته ب”الفضيحة السياسية لرئيس الحكومة”،وكشف تنازع المصالح في صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء.

أكد حزب العدالة والتنمية أن تصريحات عزيز اخنوش، رئيس الحكومة، الذي يشغل في نفس الوقت رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بشأن حصول شركة يمتلكها على صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات، تؤكد من جهة حالة تنازع المصالح لدى رئيس الحكومة، وتناقضه الواضح بخصوص الدعم العمومي لهذه الصفقة من جهة أخرى، “وهو ما يعكس وجود خروقات جسيمة تمس بالشفافية والتنافسية وتكافؤ الفرص”، وفق نص البلاغ الصادر عن إخوان بنكيران.
وقررت الأمانة العامة لحزب “المصباح” عقد ندوة صحافية بالمقر المركزي للحزب يوم الخميس 19 دجنبر 2024، لتقديم التفاصيل المتعلقة بما سمته “الفضيحة السياسية لرئيس الحكومة.. ولإبراز الخطورة الكبيرة لمثل هذه التجاوزات التي تضرب في الصميم مصداقية المؤسسات ونبل العمل السياسي، وتضر بالتنافس النزيه على مستوى الاقتصاد الوطني، وبمبادئ المنافسة الحرة والمشروعة في العلاقات الاقتصادية.
يذكر أن تصريح رئيس الحكومة بشأن صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات، جاء في معرض تعقيبه على ردود الفرق والمجموعة النيابية في الجلسة الشهرية المخصصة للسياسات العمومية يوم الإثنين 16 دجنبر 2024.
حيث إن رئيس الحكومة أكد خلال هذه الجلسة الدستورية أمام مجلس النواب حصول شركة يمتلكها على صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات، ودافع عن ذلك بقوة وبالتفاصيل، وهو ما يعتبره حزب العدالة والتنمية، يؤكد حالة تنازع المصالح الممنوعة بمقتضى الدستور، والتي حددها دفتر التحملات الخاص بهذه الصفقة.
وزاد رئيس الحكومة، قائلا أمام مجلس النواب بأن الحكومة قررت عدم تقديم الدعم العمومي لهذا النوع من الاستثمارات، في حين ينص بلاغ رئاسة الحكومة ليوم 10 دجنبر 2024 بخصوص اجتماع اللجنة الوطنية للاستثمارات على عكس ذلك، ويؤكد على أن اللجنة “صادقت على 4 مشاريع في إطار نظام الدعم الخاص المطبق على مشاريع الاستثمار ذات الطابع الاستراتيجي، تتعلق بقطاعات التنقل الكهربائي، والصناعة المرتبطة بالطاقات المتجددة، وكذا تحلية مياه البحر بجهات كلميم وادنون، وطنجة-تطوان-الحسيمة، والدار البيضاء-سطات”، وهو ما يُنَاقض بشكل واضح ما نفاه رئيس الحكومة خلال هذه الجلسة الدستورية، وفق ما جاء في البلاغ ذاته لحزب العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى