فن وثقافة

إنزكان…جمعية ترانيم تخصص تكريما خاصا للعلامة الجليل احمد اليربوعي.

اختتمت يوم الأحد 15 دجنبر الجاري بمدينة إنزكان ،فعاليات النسخة الثالثة لملتقى سماع سوس للمديح والقصيدة الروحية المنظم على مدى ثلاثة أيام من قبل جمعية ترانيم للمديح والسماع بذات المدينة ،بتقديم ماستر كلاس في ورشة السماع والمديح والاشادات والطبوع المغربية ،أطرها الفنان والمنشد عبدالله أملي بدار الحي بالجرف .
هذا فبرنامج هذا الملتقى غني بالأنشطة الدينية و الثقافية والفنية ،جسدتها تنظيم وقفة الاعتراف لرواد الفن الملتزم ،وندوة علمية تحت عنوان : “قصيدة المديح و الابتهال في المدرسة العتيقة السوسية “،والتي أشرف عبيها الدكتور إبراهيم أيت أوغري ،أستاذ التعليم العالي ،حيث أحاط في مجمل كلمته ،بالعناية التي يوليها أهل سوس للمدارس العتيقة وبالمديح النبوي ،خاصة قصيدة البوردة والهمزية وقصيدة الحسين اليوسي والثريات لرشد البغدادي وابن شعبان الأثري .مذكرا في نفس السياق ،أن الابتهال هو التدرع و المناجاة واللجوء إلى الله في الشدائد والأزمات ،وهو أمر فطري في الانسان مند أن خلق ,حيث أن أهل سوس اهتموا بقصيدة الابتهال للأمام أبي القاسم عبد الرحمان السوهيلي وهو عالم ضرير مند السن 17 ،وتنشد قبل قراءة حزب الصبح .

اللقاء شكل فرصة لتكريم العلامة الجليل أحمد اليربوعي ،نظير للإنجازات العلمية التي حصل عليها ،حيث تقلد وظائف عدة ،كإمام وواعظ بالمسجد المركزي بأيت بها ،وواعظا ومرشدا ملحقا للمجلس العلمي لأكادير وتارودانت مند سنة 1980 إلى 1993 ،وإماما بالمسجد الكبير بحي تراست ومازال يزاول به مهامه إلى الآن ،إلى جانب كونه عضوا للرابطة المحمدية للعلماء .وقد عمل على استرجاع نشاط المدرسة العتيقة لتراست بعد ركود وانطفاء إشعاعها مند مايربو عن 20 سنة ،ليتخرج على يده خطباء وأئمة والمرشدين ،وكانت له أنشطة كثيرة في المجال الديني بسوس ،وله عدة مؤلفات “التنمية الربيعية للترجمة الأسرة اليربوعية “،”المفتاح في خزائن مواعيد ربنا الفتاح من أذكار ودعوات “،وعدة فتاوي ومداخلات في العديد من الملتقيات والمجالس العلمية .

وفي هذا الصدد ،أوضح محمد روسان عن الجمعية المنظمة ،أن هذه المبادرة مدفوعة بغيرة جمالية محضة ،بغية الانتصار للفن الراقي ،في فضاء عمومي أرحب ومفتوح للجميع ،فضلا على أن موسيقى الروح هي جوهر الإنسانية تخاطب الروح والوجدان .مضيقا أن لهذه الغاية خصصت هذه الدورة للانفتاح على المدارس العتيقة التي تزخر بهم جهة سوس ماسة والتي تفوح منهم عبق الابتهال الأوصاف والركن الخلفي والخلفي للرسول (ص) وجعلها في قلب جميل ومنمق من شأنه أن يرسخ محبته في قلوب من لايعاشره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى