أسعار الذهب تعود للاستقرار.
استقرت أسعار الذهب، اليوم الإثنين 6 يناير 2025، في ظل ترقب المستثمرين لسلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المقرر الإعلان عنها هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن توفر مؤشرات حول توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 2639.56 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% لتصل إلى 2652 دولارًا للأوقية.
وشهدت أسواق المعادن النفيسة حركات متباينة، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% مسجلة 29.64 دولارًا للأوقية. في المقابل، انخفض البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 931.70 دولارًا للأوقية، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.4% مسجلاً 918.63 دولارًا للأوقية.
يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة، بما في ذلك تقارير التوظيف والتضخم، والتي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي. وتؤثر قرارات أسعار الفائدة بشكل مباشر على أسعار الذهب، حيث يميل المعدن الأصفر إلى الارتفاع في فترات انخفاض أسعار الفائدة، كونه يصبح أكثر جاذبية كملاذ آمن.
مع اقتراب صدور البيانات الاقتصادية، يتوقع المحللون أن تشهد أسواق الذهب تقلبات في الأسعار خلال الأيام المقبلة. ويعتمد ذلك على مدى قوة أو ضعف المؤشرات الاقتصادية، والتي ستحدد ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيستمر في تبني سياسة نقدية متشددة أو سيبدأ في تخفيفها.
يظل الذهب أحد أهم الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. ومع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التضخم والاضطرابات الجيوسياسية، يُتوقع أن يحافظ المعدن الأصفر على قيمته كاستثمار آمن على المدى المتوسط.
هذا، ويعكس استقرار أسعار الذهب حاليًا حالة الانتظار التي يعيشها المستثمرون، مع تركيز الأنظار على البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستحدد مسار السياسة النقدية العالمية وتأثيرها على أسواق المعادن النفيسة.