وطنية

المغرب يشيد بإتفاق غزة ويدعو إلى سلام شامل يستند إلى حل الدولتين.

أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة في مدينة العيون، أن المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة المتعلقة بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث أعرب عن ترحيب المملكة بهذا الاتفاق في حال تم تأكيده، ومسجلا أنه “ينسجم تماما مع ما عبّر عنه الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مجموعة من الخطابات منذ اندلاع الأزمة”.
وفي نفس السياق، أبرز بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الإيفواري، بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار، بمقر ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، أن “الملك محمد السادس شدد في هذه الخطابات على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وعلى أن يكون هذا الوقف قابلا للمراقبة، بما يفضي إلى تهدئة شاملة ومُستدامة تُمهّد الطريق نحو إيجاد حلول سياسية للأزمة”، لافتا إلى أن “هذا الموقف يعكس التزام المملكة المغربية بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأوضح الوزير، أهمية هذا الاتفاق في حماية المدنيين ووقف الاعتداءات التي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن “الاتفاق يعد خطوة نحو وضع حد لأعمال القتل والتدمير التي طالت الأبرياء، ما يعزز جهود السلام وحفظ الأرواح”. مشددا على أن الاتفاق يمثل “فرصة لتعزيز جهود إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين؛ وهو مطلب إنساني يتماشى مع مواقف المملكة الداعمة لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم”، مؤكدا “أهمية الاتفاق في تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، وزيادتها بما يخفف من وطأة الأزمة الإنسانية ويعزز جهود الإغاثة بشكل مستدام”.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الدبلوماسية المغربية عن أمل المملكة في أن “يسهم الاتفاق في إعادة إعمار غزة، مع توفير الظروف المناسبة لعودة المرحلين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية والاستقرار”.
فيما أكد بوريطة، في سياق تعزيز فرص السلام في الشرق الأوسط، بأن “الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والتهدئة في المنطقة ككل”، مشيرا إلى أنه “يمثل فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية وتهيئة الظروف اللازمة لفتح آفاق سياسية جديدة”.
وأكد بوريطة أن “أهمية هذا الاتفاق تكمن في قدرته على تعزيز فرص السلام، إذ يُعد عنصرا محوريا لبناء مسار سياسي يؤدي إلى تحقيق سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط”، مؤكدا على ضرورة “الانتقال من إدارة الأزمات إلى بناء سلام شامل قائم على حل الدولتين، وفق رؤية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل”.
وفي نفس الإطار، شدد الوزير على أن “الاتفاق يُشكل فرصة لإطلاق مسار سياسي جديد يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة”، موضحا “أهمية احترام جميع الأطراف بنود الاتفاق لضمان نجاحه في تحقيق الأهداف المرجوة، بما يساهم في إنهاء دوامة العنف وفتح المجال لحلول مستدامة”. مشددا على التزام المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بدعم القضية الفلسطينية، وموضحا أن “المغرب يضع هذه القضية في مرتبة قضيته الوطنية، ما يعكس استمرارية الموقف المغربي الداعم للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى