دولية

وزير الداخلية الإسباني يصف المغرب بـ”شَقيق” إسبانيا، ويِؤكد أهمية تعاون المملكتين في مكافحة الجريمة والإرهاب.

وصف وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، المغرب، بالبلد “الشقيق” لإسبانيا، مشيرا إلى أهمية تعاون المغرب مع بلاده في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب، وذلك خلال زيارته إلى مدينة مليلية للوقوف على افتتاح “المعبر الذكي” للمدينة مع بني نصار.
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “اوربا بريس”، فإن مارلاسكا اغتنم، أمس الأربعاء، فرصة تواجده في المعبر الحدودي لمليلية للتأكيد على أهمية التعاون المغربي في مجال الأمن، حيث قال “إن الأمن لم يكن ممكنا لولا التعاون والتنسيق مع المغرب”.
وأشاد مارلاسكا بالتعاون المغربي في مجالات أخرى مثل مكافحة الهجرة غير النظامية، مشيرا إلى أن “المغرب يقوم بعمل مهم للغاية” في هذا المجال، ولافتا إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين دائما قابل للتحسين، بالرغم من أن مستواه مُرض.
وبخصوص أسئلة الصحفيين حول موعد افتتاح الجمارك التجارية في معبري مليلية وسبتة، أكد مارلاسكا بأن السلطات الجمركية المغربية والإسبانية، يعملان حاليا على حل المشاكل التقنية والفنية القائمة، من أجل الافتتاح السلس للنشاط الجمركي ومرور البضائع والسلع بشكل سلس.
ووافق تصريح مارلاسكا ما صرح به في الأيام القليلة الماضية، وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الذي قال إن التأخير في فتح المعبرين يرجع إلى “أعمال تقنية” جارية يجري حالها بين السلطات الجمركية للبلدين، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من هذه العملية بدأت بالفعل، حيث عبرت أول شاحنة محملة بالبضائع من معبر مليلية يوم 15 يناير الماضي.
وأعرب ألباريس عن استغرابه من مطالب الحزب الشعبي بفتح معبر سبتة على وجه السرعة، في حين لم يتم طرح هذه القضية من قبل أي جهة سياسية في إسبانيا حتى قررت حكومته (حكومة بيدرو سانشيز) إدراجها ضمن الأجندة الدبلوماسية لأول مرة.
وقال ألباريس في هذا السياق موجها الانتقاد للحزب الشعبي، “لم يحرك أحد ساكنا بشأن فتح معبر سبتة الجمركي في السابق، ولم يبدُ الأمر مستغربا لأحد، ولكن عندما وضعنا هذه القضية على الطاولة لأول مرة في التاريخ، أصبح الجميع فجأة يرى أننا متأخرون”.
وأضاف ألباريس أن الحكومة تعمل بجدية على هذا الملف، داعيا الحزب الشعبي إلى التوقف عن “إعطاء الانطباع بأنهم يعملون، وبدلا من ذلك، ترك المجال للذين يعملون فعليا لإنجاز المهمة”.
وأكد وزير الخارجية الإسباني أن العلاقات مع المغرب تمر بـ”أفضل لحظة في التاريخ”، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 24 مليار يورو، وهو ما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
كما أشاد ألباريس بالتعاون “المثالي” بين البلدين، مشيرا إلى أنه يحظى بتقدير واسع من قبل الشركاء الأوروبيين، خصوصا في مجالات مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى