
على هامش الجمع العام لحسنية اكادير، واستقالة الرئيس سيدينو، الإعلامي بوشطارت، يكتب: الرئيس ضعيف جدا، والذين يصوتون عليه ويمثلهم، أضعف منه بكثير.
بعد النزول الأخير للحبيب، الذي أغلق باب الانخراط امام الشباب وأمام الكفاءات والطاقات التي تريد المساهمة في بناء مرحلة جديدة لفريق الحسنية… وحرم ميزانية الفريق من مداخيل جديدة قارة، وقام بتجميد شرايين الفريق للتحكم في هيأة المنخرطين، الذين أبانوا عن ضعف كبير أثناء الجمع العام المنعقد اليوم، واتضح ان جل المنخرطين يعانون من الخواء الفكري والنظري والقانوني، ويفتقدون إلى ميكانيزمات البناء والطرح والنقاش…وظهر أيضا أن فريق الحسنية بتاريخه العظيم وجماهيره وأنصاره الذين يعدون بالملايين في جميع أنحاء العالم، وبالنظر أيضا إلى القضية الأمازيغية التي يمثلها الفريق ويجسد هويتها، تأكد اليوم من خلال نقاشات الجمع العام، أن الفريق ابتلى بمسيرين تسللوا إلى قمة الهرم، أقل ما يمكن قوله في شأنهم، أنهم لا يستحقون الانتماء إلى هذا الفريق العريق، وبالأحرى تسيير أموره وتمثيله…
صحيح أن الرئيس ضعيف جدا، ولكن في الحقيقة هو يعطي لنا صورة واضحة للذين يصوتون عليه ويمثلهم، فهم أضعف منه بكثير…لذلك اكتوى بنارهم، وهو يتحمل مسؤولية غلق أبواب الانخراط، فلو فتح الانخراط أمام الراغبين في ذلك في السنوات الماضية، على الاقل سيكون مستوى النقاش أحسن من الذي تابعناه الليلة…فالرئيس الذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق ما وعد به، وفشل في التسيير والتدبير والتخطيط، على الاقل منذ طرد المدرب كاموندي، كان من الممكن أن ينسحب من الرئاسة بطريقة أخرى… قبل أن يتعرض للانقلاب والمؤامرة من الذين وثق بهم…فيما يشبه ب” ثورة الضباع”.
لذلك، فيجب الانتباه من الذين يدبرون مثل هذه المؤامرات، والتخلي عن الرئيس في منتصف الطريق، للانقضاض على الفريق لافتراس ماليته وميزانيته، تحت شعارات جوفاء من قبيل مصلحة الفريق والإصلاح والتغيير…وكذا وكذا…فإننا نعلم نوايا البعض، خاصة المقاولين الفاشلين ومصاصي الدماء وأصحاب المصالح وملاك الفنادق، وأغلبهم سجلت في حقهم سوابق في الفساد المالي…
لذلك، الأمل الأخير والرهان أمام الجماهير لمواصلة الضغط لإبعاد كل من تحوم حوله شبهات الفساد والتخلويض والمصلحية لاستغلال الفريق في الصفقات وإنعاش المقاولات والفنادق الخاصة….
الحبيب إيخلف ربي…فالماء والزغاريد…بصمتم على أسوء فترة في تاريخ الحسنية، كمكتب وكمنخرطين…
ملاحظة: اتحدث من موقع مستقل، ليست لدي أية علاقة لا مع الرئيس السابق ولا مع ما يطلق عليهم بالمعارضة، ولم يسبق لي أن خندقت نفسي مع تيار من تيارات المنخرطين الذين يقومون بشراء الولاءات وساهموا بشكل كبير في تمييع المحيط وتلويثه خاصة المحيط الاعلامي، وهذا موضوع آخر….