اعتبرت وسائل إعلام إسبانية أن البلد “في خطر حقيقي” بخصوص التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بشراكة مع المغرب والبرتغال، وذلك بعد نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” التقرير الرسمي لتقييم الملف، والذي حصلت فيه إسبانيا على التنقيط الأضعف مقارنة بجارتيها الإيبيرية والإفريقية، الأمر الذي با يهددها بفقدان احتضان المباراة النهائية.
إذاعة “كادينا كوبي”، وموقع “إنفوباي”، أجمعا على صعوبة موقف إسبانيا بعد تقرير “الفيفا”، وذلك بعدما حصل على تقييم “مناسب” من طرف الفيفا، التي منحت للبرتغال تقييم “جيد”، والمغرب تقييم “ممتاز”، وذلك على الرغم من أن الملف ككل حصل على درجة 4,2 على 5، وهو معدل مرتفع غير مسبوق في تاريخ جميع الترشيحات للمونديال.
ووفق المصادر نفسها فإن الجدل المحيط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها، لا يساعدان أيضا في الحصول على المباراة النهائية، حتى بعد قبول ترشيح ملعب “سانتياغو بيرنابيو” في مدريد، و”كامب نو” في برشلونة، لاحتضان مباراة الافتتاح والاختتام.
ووفق تقرير لـ”أنفوباي”، فإنه على الرغم من أن إسبانيا ستستفيد من اثنين من المعالم الرياضية البارزة، فإن “الفيفا” وفقا لمعاييرها، تعتبر هذه الملاعب مساوية لملعب الحسن الثاني الجديد في الدار البيضاء، الذي لا يزال قيد الإنشاء.
لكن مشاكل إسبانيا ليست متعلقة بكرة القدم، بل بالإطار القانوني، وهو نقطة ضعف مقارنةً بمنافسيها، إذ وصف التقرير الأمر بـ”الصفعة القوية للاتحاد الإسباني لكرة القدم والأندية المهتمة بأن تكون مكانًا للنهائي الكبير”، أي ريال مدريد برشلونة، حيث احتلت إسبانيا الصف الأخير على هذا المستوى.
التقرير أورد أن الفيفا بتحليل جميع التفاصيل، وليس فقط تلك المتعلقة بكرة القدم، ويشمل ذلك الجوانب المتعلقة بالأمان والنقل والصحة والتجارة، وأحد أهم الأمور هو القدرة على استضافة المشجعين، وهي كلها مُحاطة بضمانات قانونية يفرض الاتحاد الدولي توفرها مسبقا.
وأود تقرير الفيفا “قدم الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم مستندات تنظيمية تشكل إطارا قانونيا مناسبا لتنظيم البطولة في إسبانيا، ومع ذلك، هناك عدد كبير من المستندات التي تحتوي على تباينات أو لم يتم تقديمها على الإطلاق، مما يشكل خطرا تشغيليا واقتصاديا للفيفا”.
وكان تقرير “الفيفا”، الخاص بتقييم ملفات الاتحادات الكروية لاحتضان كأس العالم 2030، قد كشف أن جميع الملاعب المغربية المدرجة في القائمة حصلت على تقييم مرتفع لم يقل عن 4 من 5، في حين حصل الملف ككل على معدل 4,2 من 5.
وحظيت جميع الملاعب المدرجة في الملف، وعددها 20 موزعة على 17 مدينة، على نقطة إيجابية، إلا أن ملعب الحسين الثاني بنواحي الدار البيضاء، إلى جانب ملعبي “سانتياغو بيرنابيو” في مدريد، و”كامب نو” في برشلونة، حصلت على أعلى تقييم على الإطلاق، بـ 4,3 من 5، وهي نفسها التي انحصر فيها الترشيح لاستضافة مبارتي الافتتاح والنهائي.
وبخصوص باقي الملعب المغربية، حصل ملعب الأمير المولى عبد الله بالرباط، وملعب فاس، على نقطة 4,1 على 5، في حين حصلت ملاعب طنجة ومراكش وأكادير على معدل 4 على 5، علما أن ملعبي الرباط وطنجة مرشحان لاحتضان إحدى مبارتي نصف النهائي.
وأصبحت الملاعب المغربية في موقف قوة في مواجهة العديد من الملاعب الإسبانية والبرتغالية، فبالنسبة لإسبانيا حصلت 6 ملاعب على نقطة أقل من 4، وهي ملعب لاس بالماس في الكناري بـ3,9، وملعبا سان سيباستيان وسرقسطة بـ3,8، وملعب ملقا بـ3,7، وملعب إسبانيول في برشلونة بـ3,6، أما أضعف تنقيط على الإطلاق فحصل عليه ملعب لاكورونيا بـ3,4، أما في البرتغال فاكتفى ملعب جوزي ألفالادي في لشبونة بـ3,9.
“””الصحيفة”””