انتقدت الصحافة البلجيكية، عبر الصحفي المتخصص “ساشا تافوليري”، طريقة توظيف إسماعيل الصيباري مع المنتخب المغربي، مؤكدة أن إصرار الناخب الوطني وليد الركراكي على وضعه في مركز “الجناح” يحد بشكل كبير من خطورته.
وأوضح تافوليري أن الصيباري لم يسبق له أن كان جناحاً في مساره، بل صُقلت موهبته منذ البدايات كلاعب وسط ميدان عصري (رقم 8)، وهو المركز الذي يمنحه الحرية لاستغلال قوته البدنية الهائلة وقدرته الفائقة على الاختراق من العمق.
ويضع هذا النقد التكتيكي المدرب وليد الركراكي أمام تساؤلات حقيقية حول جدوى إبعاد اللاعب عن “منطقة نفوذه” في وسط الملعب لإفساح المجال لأسماء أخرى، مما قد يؤدي إلى إهدار موهبة فطرية تتفجر طاقةً وإبداعاً حين تلعب في قلب الميدان، كما هو الحال مع ناديه بي إس في آيندهوفن.
وما يزكي طرح الصحافة البلجيكية هو الأرقام “المرعبة” التي حققها نجم “أسود الأطلس” هذا الموسم ، فقد بصم الصيباري على انطلاقة لافتة بتسجيله 14 هدفاً وصناعته لـ 4 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات.
ولعل اللحظة الفارقة التي لفتت أنظار المراقبين عالمياً كانت توقيعه على أول “هاتريك” في مسيرته الاحترافية في مرمى نادي فينورد، وهو إنجاز نادر للاعب وسط ميدان، يعكس تطوراً رهيباً في قدرته على “غزو” منطقة الجزاء وإنهاء الهجمات بدقة القناصين.
ويجمع المحللون التقنيون على أن الصيباري بات قيمة ثابتة لا تمس في تشكيلة المنتخب المغربي، لكن استخراج “النسخة القصوى” منه والوصول إلى الفعالية التي يظهر بها في الدوري الهولندي، قد يتطلب من الركراكي شجاعة تكتيكية لإعادة رسم أدوار خط الوسط، ومنح اللاعب “مفاتيح” العمق ليتحرر من قيود الأطراف التي تستهلك مجهوده بعيداً عن منطقة الخطر.
الصحافة البلجيكية تنقد الإختيارات التكتيكية للركراكي.
