القضاء يدين بيدوفيل شاطئ الجديدة بالسجن 20 عاما.

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، مساء اليوم الثلاثاء، في الملف الذي أثار جدلا واسعا وهز الرأي العام المغربي، والمعروف إعلاميا ب “ ملف بيدوفيل الجديدة”، وحكمت عليه بالسجن بـ 20 سنة حبسا نافذا.
وقضت في حق المتهم بتعويض لفائدة الضحايا المطالبين بالحق المدني، بمبلغ قدره 50 ألف درهم.
وجاء نطق الحكم بعد جلسة طويلة دامت لساعات تم الاستماع فيها لرئيس الجمعية الرياضية المتهم، الذي أنكر التهم المنسوبة إليه في بدايتها، ثم يلمح بعد ذلك ل”مثليته” بعدما تم عرض شريط يوثق اعتدائه على طفل. كما تم الاستماع لضحاياه، ولمرافعات دفاع الضحايا، بحضور عائلاتهم.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى 12 غشت الماضي، عندما فتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، بعد انتشار واسع لمقطع فيديو “بيدوفيل الجديدة” وهو ينتهك عرض قاصر بالشاطئ أمام أنظار الجميع.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المعني رئيس جمعية رياضية بمدينة الدار البيضاء، يُشتبه في كونه ارتكب جرائم جنسية على مجموعة من القاصرين، خلال الرحلة الاستجمامية إلى مدينة الجديدة.
وقد خلف مقطع الفيديو جدلا واسعا، حيث سارعت العديد من الجمعيات والهيئات الفاعلة للتنديد بهذا “السلوك المشين”، وعبرت عن شجبها لتواجد مثل هؤلاء الأشخاص على رأس جمعيات، مدينين استغلال العمل المدني في المجال الرياضي وهدم أهدافه السامية من أجل نشر ثقافة الرياضة والحفاظ على صحة سليمة للأطفال، ودعت إلى عقد ملتقى وطني من أجل التصدي لـ”البيدوفيل ومنعه من اتخاذ الجمعيات والمنظمات خاصة الرياضية مجال للترصد بضحاياه بعيدا عن أعين الجميع”.